الأحد، 12 يوليو 2020

في داخلي الكتاب ... بقلم / أسامة الدعمي


<< في داخـــلي الــــكــتــاب >>

-------------------------------

لا اريــدُ أن أعـُيـدَ صــرخـةَ الألــــمِ

في الـبـركِ المـظلمةِ
كي تـلتقطهُ الـقوافي ..

ومــن يـدري
أنـنـي الـفـجـرُ
أو فـكرةٍ تـتـلاشـى مـثـل الـبرق
وتأبى إعتكافِ ..

في أفـــقْ الـبـذورِ
كــلُ ربيـعٍ يـرفــعُ

أسـواراً أعـلى
تلتفُ حـولي بإستعطافِ ..

أشـكـالٌ وألـوانٌ وسـيـاجٌ مــن الأشجار

كــلُ إرثْ الـعـظام
يتباهـى بـإصطفافِ ..

مـظهري الأدمـي
يتمدد ويلتوي بجسمٌ

يــهـمـسُ
إذهــب إلـــى الـــجـغـرافي ..

تـهـاويتُ تـحـتَ يــدٍ بيضاءٍ كـالـرماد

إمـتـدت نـحـوي
ولا ترغبْ بـأنصـرافِ ..

" " "

( في داخـلي الكـتاب ) الذي لـم يُكتب

مــلاكٌ
يـلـتهمُ الأفـكـارْ
والحـبرُ أعترافي ..

في اللـيالـي الـطـويـلـةِ تُـطـرقُ الأبـوابِ

وفي الـصـبـاح الأيـقـونـي يـبدأ أكتشافِ ..

لــهـذا يــكــونَ مــــن الــصعبَ الـنومِ

بــعدَ أفـكارٌ
تُـرددُ صـدىً فيـهِ إختلافِ ..

مــن تـركَ الـكـلـمةَ وحـيدةً في الـصمتْ

سـيَـجد مـن يـكتُبـها
والـحـرفُ طـوافِ ..

" " "

بـــــلا جـانبٍ مـشمسٍ داخـلَ صـمـتـي

الــجـهرُ عـدوي
وصـــديــقـي أعـــرافي ..

بـــــلا جـانبٍ ظـلـيـلٍ ارفــعُ ســتـاراً

أُفــكــِر لــــحـظـةٍ
وافـســرُ أطــيـــافِ ..

" " "

آاهٍ
تـــدفقَ المـــاءَ الـلانـهــائيُ الـــــذي

يـسمـعُ الـرسائـلَ السريةِ
فكيفَ مـجذافي ..

آاهٍ
بــــأي عــذابٌ أنــتــظـــرْ هــــــذه

الــــدُنـيــا الــــدنـيـةِ
وتـلـكَ أهــــدافي ..

آاهٍ
يـــاغـبـارْ الـرخــامْ سئـمـتُ أنتظاري

لــــم تـكـُن أبــداً شـاهـداً
وذو إنــصافِ ..

آاهٍ
أيــتـهـا الأمــاكـنُ الـغـير مــرخـصـةٍ

لـــم تـكـونـي أبــداً بـدونَ قـاضٍ خوافِ ..

آاهٍ
كــيـفَ تـرضـعُ الأرضُ مــن الـجميع

ويتحرك التراب عـبرَّ السحاب
بـإرتجافِ ..

" " "

مــــــا أخذتهُ عـلـى مـهـلْ كـانَ دافـئاً

مــــن أفــكـارٌ غــريبةٌ بـرحها أسـتئنافي ..

ياقلبي دعنا نرحل

عن أزهار أحجارُنا

عـن تماثيلُنا وجرارُنا ، لا مكانَ للإشرافِ ..

ياقلبي دعنا نهبطُ

من النفقْ الدافئ

الخلودُ من الصخورُ الشاهقةَ تُميزُ أحترافِ ..

ياقلبي دعنا نظهر

فعينُ الجبل مغلقةٌ

وصـلواتٌ شـديـدةُ الاضـطـراب
بـإيـقـافِ ..

مــن يُـخـبرنـا بـهذهِ الطريقةَ ومـن يُعلنُ

عــن رحـيل أُنـاساً كـانوا مـعنا بـئتلافِ ..؟!

في حــزمــة الأوراقْ المـلـطخةُ بــالــحـبرْ

أشـعـرُ بـالحنينِ
داخلَ قلبي بعدَ أسلافي ..

يــهيـمُ نـحــوَّ خــط الأستواءِ بــلا نــدمٌ

أنـه ليس صوتَ عذاباً
بل صوتَ الرهافِ ..

__________________

( في داخلي الكتاب )

بقلم :

أسامة الدعمي / العراق 28 / 3 / 2018 من ديوان ( أنا أخر الباقين )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق