الاثنين، 20 يوليو 2020

بغداد والقدس والضاد ... بقلم / ملك إسماعيل


يسر منتدى الشعراء والكتاب والمثقفين العرب ، وإدارتهُ ، ومسؤوليه ...

بمنح الأستاذة الشاعرة الفلسطينية الرائعة / ملك إسماعيل شهادة تقديرية على مشاركتها في السجال الثنائي بالشعر العمودي ، الموافق في يوم الأثنين 20 / 7 / 2020

نتمنى لها كل التوفيق والنجاح ، ودوام التألق والإبداع ....

وهذه أبيات مشاركتها في السجال ، مع الشاعر العراقي الرائع / تحسين الكعبي .

👇👇👇

************************

تحسين اثلجت الصدور بمقدمٍ
زان القلوب فزادني تدليلا
.
لله در قصائد تأتي بها
كي ننهل العذب الفرات طلولا
.
العود احمد للحروف وإنما
ما طاب حرف لم يكن ترتيلا
.
غزلٌ وما نفع التغزل إذ ارى
دمع القصائد للهوى تذييلا ؟
.
دع عنك ترسيم الغرام بصفحة
بهتت دفاترها فبات عليلا
.
معك اتفقت على الحديث بأننا
في ظل يعرب نورَدُ التضليلا
.
لا السيف سيف والجواد بها قضى
كمدا ليقضي عمره متبولا
.
يا ابن الفرات تقيحت وتعمقت
فينا الجراح فاتلفت معسولا
.
قد جئت انشد للبلاد قصائدي
بغداد والقدس الكريم هديلا
.
بغداد طفلتنا الجميلة اصبحت
فجرا تمشط شعرها المسدولا
.
تزهو على شرفات نهر ضمها
عند المساء واكثر التقبيلا
.
قدسية العينين يفتك رمشها
هذا الفراتي يتقن التسبيلا
.
فالقدس إن ارخت جدائلها بدا
القد فيها مائلا ومميلا
.
وخضاب كفيها وروح غمامة
إن امطرت تجري العطور سيولا
.
من رحمها نبتت سنابل عزة
قد أطعمت شط الفرات نخيلا
.
بغداد اخت القدس يجمعها بها
أصلٌ وفصلٌ والحضارة طولا
.
ومساجدٌ وكنائسٌ ومعابدٌ
قرآن يتلى بكرة وأصيلا
.
واليوم جرحٌ غائرٌ ومواجعٌ
والأرض تبكي خيلها وصهيلا
.
يا قدس يا جرح الفرات ودمعه
إني ببابك قد وقفت خجولا
.
قد بات يخجلني على الزهر الندا
إذ كان يبكي في العراق خليلا
.
نهرٌ بكى فينا القباب وصخرةً
والسائرين على الجراح طويلا
.
ايهٍ لمن يقتات من جرح الانا
وجراح قلبي اخرست مسئولا
.
وانا هنا حتى اجود بأحرفي
ويشق حرفي للخلود سبيلا
.
اما انا فببعض حرف سامقٍ
للقدس اشعل ثورة وفتيلا
.
ما القدس ، ما بغداد ، أغرِقَتا معا
في جب حقد. شددوا التنكيلا
.
فالقدس تسند للخناجر ظهرها
وعراق اردته الرماح قتيلا
.
قد صلَّبا والطير تأكل منهما
والعرض يقضي في الدروب مهيلا
.
ابواق موت قد علت بنفيرها
فمتى سنقرع للحياة طبولا
.
دار السجال وكل حرف خلته
نورا اطل على الجموع اسيلا
.
يا ليت شعري هل اوفي وصفكم
إن قلت شكرا جمعكم وجزيلا
..........................................
بقلم :
ملك إسماعيل / فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق