لهيب الثلج ... بقلم / فهيمة يوسف

........... لهيـب الثلج .............

.......................................

أتسألني متى يأتي المشيبُ

...... مشيبُ الشعر أم قلبٌ أُجيبُ

فإن كان السؤالُ مشيبُ شعرٍ

.......لقلت بياضهُ ثلــــجُ يذوبُ

و إن كان السؤالُ مشيبُ قلبٍ

.......لقلت شبابهُ غضٌ رطيـبُ

فمن قال المشيبُ بياضُ شعرٍ

......و من قال القلوبُ به تهيــبُ

و من قال الشباب سواد شعر

...... و من قال الفتى شبٌ لبيـبُ

و من قال الظلام بغير ــــــبدر

......يروق و ينجلي سحرٌ عجيبُ

و من قال النجوم تعيق ليــــلا

.....و من قال الدجى معها رهيـبُ

فمالي قد أرى منكم ســــؤالاً

..... غريباً لا أرى منه مُصيـبُ

بقلبٍ أبيضٍ أحيا و أبقــــــــى

.......و كل بياضهُ نــورٌ وطيبُ

و تحرق في الجوى آهاتِ حبٍ

......دفينٍ و الحشا منهُ لهيـبُ

لحبٍ قد نأى عني و لكــــــن

...... بجسمٍ و الأسى مني قريـبُ

لظنهِ قد نأى عني شبـــــابٌ

....و بعدهُ هل سَّلى قلبي حبيبُ .؟

فآاهٍ من ضنى روحـــــي و آاهٍ

.......بآهي ما جدا نفعاً طبيـبُ

فيا ليت الذي ظنّ الشـــبابا

...... بشَعرٍ يعلم معنى المشيـبُ

........................................

بقلم :

فهيمة يوسف / سوريا