وسعيت خلفك ياسراب
اعمى مناه يصيد طاووس الضباب
قد جئت من كهف البصيرة عاصبا عيناي عن سحب الضياع
كمسافر منه
بأول دربه
نفذ المتاع
مترجلا عن صهوة الحلم العتيد
فوجدت أسيادي عبيد
وسفينتي عن سطحها في غمرة الأبحار قد سرق الشراع
ومربيات القصر والأمراء
مشروط يكن من اليهود
او للفصاحة
من عباقرة الهنود
وقبيلة الصيد العراة
تغزل معطفا للعنكبوت
وتصادر
خبز الذي
خطواته قمح
وزهرة بيلسان
وتقوده للقبر
حتى
لو يمانع أن يموت
في غابة الأشباح
لاروح تجوز
بدون ختم من ظلام
ويصير من أكل الحلال
عبدا لمن أكل الحرام
ووجدت ان الدم للحرباء قوت
في وكر مصاص الدماء
يعطيك أجنحة ولكن
كان يسلبك السماء
ويمجد العقل الغباء
ويقيد اليأس الرجاء
ويفاخر البخل العطاء
ويعانق الغدر الوفاء
في ذلك البلد العجيب
تدعوك روحك ياغريب
وترى خناجر ظهرك المحني عشقا
كان يحملها حبيب
والفحم
يصعد فوق أكتاف الذهب
لاشيء في هذا غريب
بل ذاك
بعض من أعاجيب العرب
..............
بقلم :
هاشم جويعد العربي / العراق

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق