الاثنين، 15 يونيو 2020

لن أداجي ... بقلم / فادية الجبوري


لـن أُداجي

وصرختُ حرفاً لاهِباً موّارا
أوقدتُ مِنْ ومضاتِهِ الأقمارا

هامَ الفؤادُ فأنشدتْ نبضاتُهُ
لحناً يؤاخي بالصدى الأشعارا

في موطنٍ بينَ الشغافِ ظلالهُ
أثرى الفؤادَ وكحّلَ الأنظارا

شِيباً شباباً تنتضي حُريَّةً
في مشهدٍ قد أبلجَ الأحرارا

مااستسلمتْ رهْنَ الطغاةِ عزيمتي
فتسابقت أسدُ الشُرى ثوّارا

والليثُ ماعرفَ الهوانَ ولاالونى
يومَ القِراعِ يمزِّقُ الأشرارا

شعبُ العراقِ عظيمةٌ وثباتهُ
والظلمُ عنهُ للزمانِ توارى

قُلْ لن أداجي في بلادي خائناً
سقط القناعُ ومااستطاعَ فِرارا

سالَتْ دماءٌ للشبابِ طهورةً
تروي الثرى وتهدهدُ الأزهارا

مرحى بشعبِ الرافدينِ عزيمةً
هبوا على زُمَرِ العَنَا إعصارا

في ساحةِ التحريرِ كانَ لجمعِهمْ
مجداً كتبنا فيهم الأسفارا

طارت بهم أحلامُنا نحو الذُرى
والقيدُ مالَ فحطموا الأسوارا

وطني فداكَ اليوم ماملكت يدي
يامن بعشقك أنظمُ الأشعارا

ياتُربةَ الأطهارِ ياخيرَ الثرى
يامنْ منحتَ لذي الهوى الأسحارا

وعشقتُ أرضاً لاترابَ بمثلها
تروي الكرامَ وتغدقُ الأمطارا

وجدي عليكَ حبيبةً لحبيبها
يامن حملتَ لوحدِكَ الأقدارا

كالصبحِ وجهُكَ إذ كحلتَ نواظري
ابلجتَ روضَكَ ساحراً معطارا

أنشدتُ ياوطني بناياتِ الهوى
لحناً عراقيّ الشجونِ مِرارا

-------------------------------
بقلم :
فادية الجبوري
الثلاثاء ٢٠١٩/١١/١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق