* العشاء الأخير*
أُحدثكم ...
عن موعد الرّحيل
عن العِِشاء الأخير
يوم أزفت الأَزِفة
و سقطت الكفةُ
على الكفة ...
أُقِيمت محكمة
يا لها من محكمة !!
تكسرتِ الكُؤوس
ترنحتِ الروح
تهافت الحلم
و مازلنا ننتظر ...
ماذا ننتظر ..؟؟
ننتظِرُ شاهِد عيان
ليدافع..
عن بعضِ أهاتِ البشر
قِيلَ...
قليلٌ .. من الحب و العشق
و ربما ... بعض الأمل
لحظة...
ها قد وصل !
هل جِئتَ بالنبإ الجَللْ
يا هدهدَ الأمل ؟!
أم جحافل سليمان
هدَتْ أعشاشكَ أيها النّمل؟
إنْقلبَ الزمن ...
خان الهدهدُ الخبر ...
أُشْعلتْ المِحرقة ...
سُكِب الدّمُ خمرا
على الحطب ...
تعالت ألسِنةُ اللّهب
سوف تكون هذه السّردية طويلة!
كسمفونية غضب ...
كألفِ ليلة و ليلة ...
ملئَت الكُتب ....
ملحمة ذات ...
مليئة بالشجنْ...
كحبي الّذي رحل ...
لكنه ما رحل !!!
تلبسه روحٌ من الجن
رماني و الذكريات
في النّارٍ معا ...
بل ....
أمْعنَ أكثر...
دقّ المسامر...
صلَبَ رُوحي في الجسد
سُكِبتْ دموعي مطر...
فجأةً ...
خيم صمتٌ مُهيب
على تلك الروح الشهيدة
و انطلقت صرخة ...
لعنان السماء
كرصاصةٍ أخيرة
لجُنديٍ وحيد
يُناشِد الله الفوزَ من بعيد
لِتتنزل لعنة ...
على من غوى ..
و كذب و نوى ....
كانت إحتفالية غِناء
برقٌ و رعد ....
شكرا...
شكرا لمن سخّرَ ...
أجراس السماء
فرفعت من ذلك المدى ...
و ولِدتُ ذاتَ عيد
مازال لليوم نشيد
في كياني الجديد ....
............................
............................
بقلم :
مها مولاهي
مها مولاهي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق