* قادما من الشرق *
قادما من الشرق
في يمينه شمس
وقمر عن يسار
إمرأة من موج البحار ..
وعلى الجبين .. سطرت أقدار ..
يامن توجتني ذات يوم _ والفصل شتاء _
أميرة الربيع ..
أهديتني فصلا خامسا
وقلبا شفافا كحبات المطر
أخفيتني بين الرموش والمقل
حلقت بي .. سندبادا
وأهديتني عقدا من لؤلؤ و مرجان
بعد رحلاتك الكثار ..
فستاني أنوار شمس _ بألوان قوس قزح _
فرقصنا سويا .. ذات مساء
بين ذراعيك .. توقف الوقت الجميل
انجذابا
مني إليك .
الدروب مصابيح و معزوفات
وتغاريد طير ..
قطفت لي النجوم أساويرا
وضعتها في معصمي ..
أضمك لصدري كطفل وليد
وفي رمشة عين ،
طويت القصائد المهداة
ومن سواقي العشق ارتويت ..
لصمت الليل رسائل الحنين
وبين جوانحي أخفيت
شوقي وحبا يكبر حجم قلب
دفيتني عند هبوب الرياح
وعنف المطر
وحكيت لي قصة الأمير بعد المنتصف ..
ومن ظلال الوقت رسمت
خطوط الطول و العرض
وعند الإستواء كتبت ..
أنت وحدك حبيبتي .. فاتحة الفرح ..
انغرس حبك بصدري .. زيتونة مباركة
ومحوت .. ضوء عيني
كل غبار السنين ..
كنت واحة خضراء في صحاري
أيامي العارية
أنا غير راحلة عن ضفاف حبك
وكم نقشت .. أنت
على الرمل
على الصخر
وعلى بياض الورق ..
حبا عذبا .. بلون الكرز ..
أنا المجنون ..
كوني بدرا
أو قبلة مساء ..
عند قدوم الليل .. دثريني ..
إني أرتعش من طول السفر
كوني وشما على صدري
منك تغار كل النساء
ولأنك ليلاي
سأحبك كل يوم ألف عام ..
سيدة البحار !!
أنا موجك وهديرك
لك تغني النوارس ..
............................................
............................................
بقلم :
لطيفة الناصري / المغرب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق