ظنون الورد ... بقلم / مريم البتول

مسابقة بوح الصورة

ظنون الورد

_____________________

بَيْنَنَا مَسَافَة عِيد
 و رَسَائِل مَيْتَةٍ عَلَى أعتاب كَلِمَاتِك

مَحْفُورَة عَلَى أَخَادِيد السَّنَابِل
 قِصَّة أطياف تَجُول ضِفاف السَّمَاء
 تفصلني عَنْك

بصمْت طَوِيلٌ
 يُمَزِّق نَظَرَات الصَّبَّاح
رِيح عاتية تُخْرِجْنِي مِنْك

دنَى الْبُعْد مِنِّي ك الْوَهْن بِكَفّ البوْح
 عَلَى حَافَّةِ الْغُرُوب يَتَسَلَّق أَوْرَاقِ التُّوتِ بَعْدَ أَنْ جَفَّ اللِّقَاء

تَمَرَّد الْوَرْد
 و اِنْتَكَس بغايبك همسي

و بَاتَت رِيح النِّدَاء تَرَدَّد الْبَرْدِ

فِي أَعْمَاقِ عَيْنِي
 تَوَشْوَش النَّرْجِس

أَن اشتكيه لِقَلْبِك
 و حرري بَهْجَة الأمْس مِن معبْد الصَّمْت

مِن سُهْد يعْتَصر الْوَسَائِد بحبات الشَّوْق
 و اشعلي شموع الشَّوَاهِد لِفَرحة عَابِرَة بفستان زِفَافِهَا الرَّمَادِيّ

و رَسَائِل

مَخْبَأة بَيْن طَيَّات الْمُزْن
 وَاقِفهُ عَلَى نَاصِيَةِ الظُّرُوف

خَيَالٌ يضمّ لَهْفَة الرُّوح كحرقة الْجُمَان

و اشتكيتك لِقَلْبِك حِين أَثْقَل الْوَسَن مُقْلَتِي
 أَدْرَك الْغَسَق بِدَايَة النِّهَايَة

و اِقْتَفَيْت لَك مِنْ الأشواق عِطْرًا لعيدك الثَّانِي

واعتذرت مِن هَشاشَة الْحبُّ
مِنْ سُؤَالِي و بُكَاء الأقْحُوَان

وبندى الْوَرْد دثرت الِانْتِظَار

وَحْدَهَا الْأَمَاكِن قَادِرَةً عَلَى سَمَاعِ نداءاتك
 تجرفني إلَيْك برَعْشَةٌ الْوَحْشَة

و كَم انتظرتك وَكَم مَلِلْت الِانْتِظَار

و كَم أَنْت هُنَا

بَيْن هزائمي و انكسراتي

بَيْن صمتك و مُنْتَصَف الْفِرَاق

---------------------------------

بقلم :

مَرْيَم الْبَتُول