الثلاثاء، 30 يونيو 2020

العشاء الأخير ... بقلم / مها مولاهي


* العشاء الأخير*

أُحدثكم ...
عن موعد الرّحيل
عن العِِشاء الأخير
يوم أزفت الأَزِفة
و سقطت الكفةُ
على الكفة ...
أُقِيمت محكمة
يا لها من محكمة !!
تكسرتِ الكُؤوس
ترنحتِ الروح
تهافت الحلم
و مازلنا ننتظر ...
ماذا ننتظر ..؟؟
ننتظِرُ شاهِد عيان
ليدافع..
عن بعضِ أهاتِ البشر
قِيلَ...
قليلٌ .. من الحب و العشق
و ربما ... بعض الأمل
لحظة...
ها قد وصل !
هل جِئتَ بالنبإ الجَللْ
يا هدهدَ الأمل ؟!
أم جحافل سليمان
هدَتْ أعشاشكَ أيها النّمل؟
إنْقلبَ الزمن ...
خان الهدهدُ الخبر ...
أُشْعلتْ المِحرقة ...
سُكِب الدّمُ خمرا
على الحطب ...
تعالت ألسِنةُ اللّهب
سوف تكون هذه السّردية طويلة!
كسمفونية غضب ...
كألفِ ليلة و ليلة ...
ملئَت الكُتب ....
ملحمة ذات ...
مليئة بالشجنْ...
كحبي الّذي رحل ...
لكنه ما رحل !!!
تلبسه روحٌ من الجن
رماني و الذكريات
في النّارٍ معا ...
بل ....
أمْعنَ أكثر...
دقّ المسامر...
صلَبَ رُوحي في الجسد
سُكِبتْ دموعي مطر...
فجأةً ...
خيم صمتٌ مُهيب
على تلك الروح الشهيدة
و انطلقت صرخة ...
لعنان السماء
كرصاصةٍ أخيرة
لجُنديٍ وحيد
يُناشِد الله الفوزَ من بعيد
لِتتنزل لعنة ...
على من غوى ..
و كذب و نوى ....
كانت إحتفالية غِناء
برقٌ و رعد ....
شكرا...
شكرا لمن سخّرَ ...
أجراس السماء
فرفعت من ذلك المدى ...
و ولِدتُ ذاتَ عيد
مازال لليوم نشيد
في كياني الجديد ....
............................
بقلم :
مها مولاهي

أنت والقصيدة ... بقلم / سوسن خيو


أنتِ والقصيدة

أنتِ والقصيدة وجهان لعملةٍ واحدة
فمنك تنبع الحروف
وعينيك تحيك الكلمات
وأنا أتوه بينك أنتِ والقصيدة
أنتِ من أقرأها كل صباح
وأرتشف قهوتي من لون عينيكِ

ياذات الروح المجنونة
قصائدي فيكِ باتت أيضا مجنونة
ياذات الصباح المشرق على حياتي
تشرقين على قصيدتي
فتهرب الكلمات مني
لتستقر في محياكِ
غجرية أنتِ وقصيدتي

غجرية أنتِ وقصيدتي
ترقصان على خلجات الروح
ترسلان للعالم بأسرهِ
عطر اندماجكما في بوتقة واحدة
يا ملهمتي وحبيبتي
يا فراشتي الشريدة
أين أنتِ مني
وأين أنا من تلك القصيدة
.................................
بقلم :
سوسن خيو

حلاوة عاشقين ... بقلم / لطيفة الناصري


لعناقيد العنب ..حلاوة عاشقين ..
................................................

وارتويت من عينيك الساحرتين .. بنفسجا
وبسمة مشرقة ، لاتفارق مخيلتي
ينبثق بين الثانية و الثانية .. عبق الياسمين ..
فتلوت سور العشق في السر و العلانية ..

لازلت أذكر عندما محوت جزر أحزاني
فركبنا البحر سويا ..
كنا سحابة تروي عطش الضامئين
لم يكن الموج هادئا !
وعلى أوثار الهدير ..
رقصنا
تعانقنا .. ملكين
لعناقيد العنب .. حلاوة عاشقين .

لاعتاب ! عندما يحملني الغياب
رياحي جارفة
بداخلي فراشات عشق لاتحترق
وحكايا
ووصايا
ووجه قمري .. يلوح عند الغسق ..

حبك عنفوان
يكبر فؤادي
وأحداقي و خطاي
كلما كتبت إليك خواطري ؛ أمزق الورق
لم تطاوعني الحروف !
بداخلي طوفان حب
وطفل مشاغب .. متمرد
أعشق جنونه ..

وكم ارتشفت كؤوسا من حنين
على أرصفة انتظار
يكتبني القصيد
غروب شمس ..

لاتلمني !
القدر يدحرجني كما يريد
ألتزم الصمت عندما تخيفني
مشانق البوح ..
للظروف ألوانها
وللحبر الثقيل في محبرة الوقت
أن يسرد وجعا ..
كالصبار ينمو بين مفاصل صخر
وحدك تشذب حزنا متراميا كالدوالي
أيها الساكن في مسام الروح و الجسد
وفي كل خيالاتي ..
عند بوابة الأنامل
يفتضح سري
فأنمنم .. إسمك الجميل
عناوين القصيد ..

أراك شفقا أحمر مغريا
ورقصة نخيل
أضمك .. رغم المسافات
وحقائب الرحيل ..
لن تلومني النساء !
فعشقك عطر كل الورود
ملائكي الوجه ..
حبك النقي .. حبات مطر
أمدني بأجنحة و بالألوف ..
.................................
بقلم :
 لطيفة الناصري /  المغرب

الاثنين، 29 يونيو 2020

طريقك وعر ... بقلم / شاكر محمود الياس


أستند على عكازي
والطريق أره وعر
كهل والشباب غادرني
والأقدام تتحدى المطبات والحفر
ذهب بريق عيوني
وأصابني ضعف البصر
الله يعلم حالي
وهذا حال أغلب البشر
غادرني الأحبه والغوالي
ولا زلت عند الباب أنتظر
أخاطب جدران داري
هل يعودون بعد الهجر
سنين عجاف مضت علي
وأنا بين الأه والوجع أصتبر
على من رحلو عني
ليل مدلهم ما به قمر
والأماني أحلام تأخذني
إليهم فبهم يحلو السمر
ضاع الطريق وتعطلت بوصلتي
أخذ الريح خارطتي وسار
فكيف أجد أحبابي
أصحو فينجلي الليل ويأتي النهار
حلم جميل راودني
مذ كنا صغار
انك لي
مهما الزمان جار
حبك في أوردتي
وفضاء قلبي لك مدار

يسكب الدمع من عيوني
كأنه لهيب وشرار
طال غيابك وجفوني
ترقب الدرب ليل ونهار
أن كان بي شئ يؤرقني
هو حبك أثقل الأسرار
حتى تأتيني
المنية وأغادر
الدنيا وفوق شفاهي
أسمك كشوك الصبار
نويت الرحيل وتركتني
أصارع الأقدار
بين شك ويقين تراودني
شتى الأفكار
هل يصبح الزمان وردي
تأتين وتنتهي الأسفار
أضمك على صدري
وأتخذ أروع قرار
احتجزك أعطيك عمري
فلا بعد الأن فرار
...................................
بقلم :
شاكرمحمود الياس

لم أنتبه للقصيدة ... بقلم / حسناء حفظوني


لم أنتبه للقصيدة

ولم أنتبه للقصيدة
كنت أحسب تعاويذ أمي
عن السحر المطرز بالدهشة
يقيني السكر اذا ما عيوني
أخذها لون المضمخ
من شفاه حروفك الأرجوان
الباسمات ملء الخيال
وأن رائحة العنبر في قلادة أمي
ستقيني ما يدغدغ أنف السؤال
عن العابقات نيلوفرا بربيع أنوثتي
عن العابرات سماء فكري
خارج حدود المجال

ولم أنتبه للقصيدة
كنت أحسب أن وصايا أبي
عن الرجل الذئب الكاذب المحتال
وعن العقل الرصين وعن حكمة الأولين
سيقيني التورط في هذا العشق المحال
تراني وقعت بفخ الغواية
كما يقع المدمن كأسه ثملا
أترنح ما بين عربدة الشوق ليلا
وبين صبحي المعتق
في خوابي الجمال
تراني وقعت بغفوة عمري
بسحر النبيذ الحلال
.....................................
بقلم :
 حسناء حفظوني / تونس

قالت ... بقلم / حياة العوادي


قالت .
لاياصديقي انا لم اتعمد الهجران
ابدا لا تظنني من النسيان .
نعم. ان حروفك توزن بميـــــزان
وتحفظ في طيات القلب والروح
تحوم.حول محرابك وتعانق في
روحك في كل مساء رغم بعــــد
المسافات واختلاف الايــــــــــــام والازمان .
وفي كل صباح يتدفق منهــــــــــا
الحنين .
وينساب في الوريــد والشـــــريان
ليطفاء ظمئ الشوق والحنــــــــان
اتعرف .
كل ما غربت الشمس وحل المساء
تراني نجمة في تلك السمــــــــــاء
الصافيه
تنظر اليك وتراقبك باءمعــــــــــان
او تراني نسمة هواء تستنشقهـــا
وتدخل الى رءتك تريح جســدك
التعبان
او تراني زهرة في حديقة بيتك
يملاء عطرها كل ركن ومكــــــان
او تراني رشفة قهوتك فـــــــــــي الفنجان .
اجل ياصديقي انا لم ابتعد عنك
فاءن عشق الروح للروح يبقـــــى
هو الباقي على مر الزمان .
اتعرف
مهما بعدت المسافات ومهما طال
الزمان .
اليك نبض القلب والــــــــــــــروح والوجدان
اليك بوح في حنين واشتيـــــاق
لم يهدأ وكاءني في بحر مـــــــن
الحب او بركان .
يا ترى هل يأتي اللقاء ويجتمـع
فيه الخلان .
وهل تتصافح الايدي وتتشـابك
الاحظان .
وهل تذوق شراب العشق ويرتوي
ذاك الجسد الظمأن .تعال الي…
وخذني اليك وضمني بيــــــــــــن ذراعيك
وعلى صدرك وقرب روحــــــــــك
فأني اشتقت لاضع رأسي علــــى
كتفك واهمس بأذنك انا هي مـن
المها البعد والهجران
انا هي من ضاع عمرها بيـــــــــن
الحقيقه والنسيان
انا هي التي اصبحت من كثــــــر
الانتظار بقايا انسان
انا هي من بقيت رمز للحـــــــــب
ان كان للحب في قلوب البعــض
امــــــــان
....................................
بقلم :
حياة العوادي

أنا ... بقلم / آمال الغريب


أنا..

أنا الصبح ...
حين تنادي الشمس أن أفق ياورد
أنا القمر...
حين يكفهر وجه السماء ذات وجد
أنا الصوت...
إذ أناديك في غفوتي وصحوتي أن رُدْ
أنا الحلم....
وقد تناثر دموع خيبة على كل خد
أنا المشتاقة...
أن تصافح يدي يداك مذ نطقنا العهد
أنا الغافية...
على أعتاب الذكرى دون رد وصد
أنا الغارقة ...
في بحر حبك بين جزر ومد
أنا كلك ....
لتأتني أمنية حلوة ماعدت أطيق البعد
أنا الهائمة....
ياهذا أما أتاك نبض من القلب ألف وألف
ولك أن تَعُد..
.................................
بقلم :
آمال الغريب

أحلام الحمير ... بقلم / رياض الحريري


 أحلام الحمير

إستيقظ الوالي صباحا
ملئ القصر .. صياحا
ونباحا ..
ورياحا ..
الجواري من فرط خوفهن
فررن من بين يديه نياحا
هدأ قليلا ً
فغطى عورته والينا
ثم نظر إلينا
بعينيه الحولاء فخفنا
وارتعبنا .. وارتعشنا
وللرؤوس .. كلنا طأطأنا
قال المعظم .. حمارنا
(أقصد .. والينا)
بعد أن تحصن بالعقال تحصينا
أين قائد الجيش. ..
فليأتي إلينا
جاء قائد الجيش مرتعا
ينظر يسارا و يمينا
قال :
طوع أمرك سيدي ..
كنا و مازلنا
من تريد أن نقتل ..
أخبرنا ..
قال الوالي وهو يزمجر
أولاد عمنا اليهود في خطر
دقوا ناقوس الحرب ..
ولتذهب اليمن إلى سقر
إدعوا الإمارات..والسودان..وقطر
والبحرين..والكويت ..وكل الغجر
أقتلوا من قال لا إله إلا الله
أو كبر ..
أقتلوا. .. أصحاب حيدر
.................................
بقلم :
 رياض الحريري

الخميس، 25 يونيو 2020

امال متعثرة ... بقلم / زينب حسن الدليمي


امال متعثرة

عندَ الخطى أقدامُنا تتعثّرُ
وكأنَّ نيلَ المرتجى يتَعذَّرُ

أُفضي إلى لقْيا الخُطوبِ وأنثني
فأقدِّمُ اليمنى ويُسرى تُنكِرُ

وأجيئُ حسْنا بالنوايا أقتفي
أُلقِي المجادفَ بالخفايا أُبحرُ

مثل الهلالِ بدوتَ لم أبرحْ به
ليت الليالي بالأماني تقمرُ

مازلتَ وحدك قبلةً لتهجدي
وينوبُ غيري في هواكَ فيظفرُ

أسعى بِصمْتي جئتُ أردفُ خطوتي
فالصمتُ أوقَعُ حينَ بوحي يُكسر

كلّي شُجونٌ بالهوى مُتَرفِّقٌ
فحَسِبتُ قربي للوتينِ وأجدَرُ

لَمذاهِبُ الأهواءِ عندَكَ جمَّةٌ
وهواكَ عندي لمْ يَزلْ يتَجذَّرُ

ونسيتني عندَ الغروبِ كليلةً
ذكْرُ الورى جافٍ وذكرُك مِنْبَرُ

ماللعدولِ عن الدِلاءِ لأرتوي
ويدايَ سوطٌ بالملامِ يثرثِرُ

خدشٌ بمرآتي ورسمي ناحلٌ
وصهيلُ حرفي عنه غابَ الدفترُ

أنّى لنهرِكَ أن يُطهِّرَ غرسَنا
إن العبابَ جفا الهُوَيْنا يهجرُ

قل لي بربِك كيفَ لي أن أهتدي
لسحابِ وجدِك والدنا لي تُزهرُ
......................................
بقلم :
زينب حسن الدليمي

كان حلما ... بقلم / عماد نجيب


... كانَ .. بيننا

كانَ حلما ً .. بيننا
أفلَ .. وأنت ِ ..
لا تزالين َ هنا
.......
حط َ الهوانُ بمضجعي .
وبكتْ أساطيري معي
رحلتْ أماني حلوة ً كانتْ لنا..
......
جالتْ بآفاقي ..
وحطتْ ......
بينَ أوراقي
ولمْ .......
تدرينَ .. ما حلَ بنا
........
نهبَ الفراقُ توازني
وعلا النحيب ُ مآذني
مسحَ الخريف ُ محاسني
حزني سطا .. غصني انثنى
........
وجدي تعاظمَ وانسكبْ
روحي أضاءتْ كالشهبْ
صبري استقالَ .. وانسحب
ظهري .. انحنى
........
ألفَ الحنين ُ مهجتي
سكنَ اليقينُ لهجتي
سرقَ الأنينُُ بهجتي
والصمتُ منا قد دنا
......
ملأتْ طلائعنا ِالروابي
كلها ...
وردا ً وريحانا ً ..
وأنسا ً وسنا
......
ذقتُ أنا شهدَ الشفاه ِ ...
فراقني
سبحانَ من شقَ الشفاهَ وأحسنا
......
ماجتْ بآفاقي ..
وشعتْ بينَ بأحداقي ..
تمزقتُ أنا .
......
هل باتَ شوقي محرما ً
أم صارَ عشقي مجرما ً
يمشي كطاووس ٍ ..
يدورُ حولنا
......
أمْ أنَ ليلي قد تساقط َ كله ُ
فوقي .. كأمطار ٍ..
وملأ ... الأمكنا
......
رحلتْ زوارقنا ...
بما فيها ...
وبعدتْ .. عن شواطئنا
غدونا . وحدنا
......
كنوارس ِ .. البحر
يقلبها السفرْ
ترحلْ .. إلى جزر ِ القمرْ
تحملْ حكاية حبنا ...
تحملْ حكاية حبنا
............................
بقلم :
د.عماد نجيب

الاثنين، 22 يونيو 2020

أهزوجة الياسمين ... بقلم / فاتنة فارس


أُهْـزوجـةُ الـياسمينِ

لِأجـلِـكَ أنْـسـجُ ألْــفَ قـصـيدَهْ
و أنـسـجُ فـيـكَ عـقوداً فـريدَهْ

لأجــلِــكَ أخْـتـصـرُ الأُمْـنـيـاتِ
لأُصـبـحَ بـيـنَ يـديْـكَ شـهـيدَهْ

سـأبْقى بـدونِكَ مـحضَ سرابٍ
و أقضيْ بدونِكَ عمْري وحيدَهْ

و أبحثُ عن أنجمي في سماكَ
إلـى أنْ تَـمَلَّ عـيوني الـشريدَهْ

صـبـاحُكَ أُهْـزوجـةُ الـياسمينِ
و قـلـبي فـراشةُ عـشْقٍ ولـيدَهْ

يـفـيضُ سـنـاهُ عـلى الـكائناتِ
لـيـجـلُـوَ أســرارَهُــنَّ الـبـعـيدَهْ

فـيـحملُني نـحـوَ مـرجٍ فـسيحٍ
تـسـيرُ عـلـيْهِ خُـطـايَ الـوئيدَهْ

فـأبْـنـي بــهـا عُـــشَّ أحـلامِـنـا
و أشدو بها الأغنيات الجديدَهْ
...................................
بقلم :
 فاتنة فارس

ارتأى عشقا رضيعا ... بقلم / رمزي الناصر


ارتأى عشقا رضيعا



أمِنْ عين العدالة أن تضيعا
وتفرش زيف هجرك والدموعا

نصبت شراع بوحي باصطباري
وقد أوقدت للنوح الشموعا

رعيت الود في قلبي حصارا
وصدقا كنت أوّابا مطيعا

تداعى وصلهم في القرب بعدا
فبات ضميرهم صدعا مريعا

جريح الوجد يحدو في رحابي
وفيض الروح إذ كنت المطيعا

ولست معاندا أرجو رجوعي
لكنت سقيته صبرا منيعا

وإني من حبيب القلب أُروى
وأغدو ليّنا طفلا وديعا

فكن بدري ودع ليلي بزهو
ينير من ارتأى عشقا رضيعا
................................
بقلم :
رمزي الناصر

أصل الجبلة ... بقلم / حسين إبراهيم


أصل الجّبِلة

أصل الجبلة قد عادت لمنشئها
والروح قد صعدت لله باريهـا
لاغربةً لترابٍ عاد موطنــــه
وغربة الروح اقسى ما نلاقيها
فذاك رجعٌ بلى لاشك مجتمــع
يوم المعاد فذا الخلاق يحيهــا
والروح تنعم إن كنا نُكَرِمهــــا
بالصالحات من الأعمال نهديها
لاضير إن دفنت فاللحد موطنها
كل التراب لها أصلاً ويحميهــــا
وما يضير بها بِراً ونقطعـــــه
مابعد فقدٍ لها للرحم يؤذيهـــا
................................
بقلم :
 حسين ابراهيم

الأحد، 21 يونيو 2020

قادما من الشرق ... بقلم / لطيفة الناصري


* قادما من الشرق *

قادما من الشرق
في يمينه شمس
وقمر عن يسار
إمرأة من موج البحار ..
وعلى الجبين .. سطرت أقدار ..
يامن توجتني ذات يوم _ والفصل شتاء _
أميرة الربيع ..
أهديتني فصلا خامسا
وقلبا شفافا كحبات المطر
أخفيتني بين الرموش والمقل
حلقت بي .. سندبادا
وأهديتني عقدا من لؤلؤ و مرجان
بعد رحلاتك الكثار ..
فستاني أنوار شمس _ بألوان قوس قزح _
فرقصنا سويا .. ذات مساء
بين ذراعيك .. توقف الوقت الجميل
انجذابا
مني إليك .
الدروب مصابيح و معزوفات
وتغاريد طير ..
قطفت لي النجوم أساويرا
وضعتها في معصمي ..
أضمك لصدري كطفل وليد
وفي رمشة عين ،
طويت القصائد المهداة
ومن سواقي العشق ارتويت ..
لصمت الليل رسائل الحنين
وبين جوانحي أخفيت
شوقي وحبا يكبر حجم قلب
دفيتني عند هبوب الرياح
وعنف المطر
وحكيت لي قصة الأمير بعد المنتصف ..
ومن ظلال الوقت رسمت
خطوط الطول و العرض
وعند الإستواء كتبت ..
أنت وحدك حبيبتي .. فاتحة الفرح ..

انغرس حبك بصدري .. زيتونة مباركة
ومحوت .. ضوء عيني
كل غبار السنين ..
كنت واحة خضراء في صحاري
أيامي العارية
أنا غير راحلة عن ضفاف حبك
وكم نقشت .. أنت
على الرمل
على الصخر
وعلى بياض الورق ..
حبا عذبا .. بلون الكرز ..

أنا المجنون ..
كوني بدرا
أو قبلة مساء ..
عند قدوم الليل .. دثريني ..
إني أرتعش من طول السفر
كوني وشما على صدري
منك تغار كل النساء
ولأنك ليلاي
سأحبك كل يوم ألف عام ..
سيدة البحار !!
أنا موجك وهديرك
لك تغني النوارس ..
............................................
بقلم :
لطيفة الناصري / المغرب  

نجم هوى ... بقلم / سعاد محمد الناصر


نجم هوى
سقطت أشجار النخيل
واقتلعت الجذور
والأحبة
تعلن الرحيل
وهبت ريح عابرة
ونحن من نملك
القلوب الصابرة
فقد كثرت مراسيم
الوداع
وبدأت رحلة الموت
مابنا من قوة
لنصيح...اه
بدأ الرحيل في كل الجهات
وفي كل الفصول
يغادرون
في الوادي البعيد
غادرتنا وكنت لنا
عيد
فنحن في زمن بخيل
مستحيل
هل كان الحب لعبة؟
هل الموت مرحلة جديدة؟
نخوضها
في ضجة البلاد
أغرقتنا بانجازات
كثيرة
وها أنت اليوم
تسجل انجازا جديد
اليوم خفت ضياء الشمس
وكان كسوف
توجهت لرب رؤوف
كان قلبي كسير
وعن كل شئ
أعلنت العزوف
فقد تعلمنا البكاء
بلا دموع!
وتعلمنا أن الأحبة تذهب
بلا رجوع
حتى متى نهدي
الى وادينا
سنابل!
...............................
بقلم :
سعاد محمد الناصر

تجلي ... بقلم / منى القيم


تجلي ....
نجوت بنفسي من اعتقاد مبهم
كأنني لمست اليقين بيدي
وأضعته ثانية بثانية
تذوقت مرارة مزيجه
حدثتني مرات نفسي
أكثر الأمور غرابة
حين لا تسلم بنفسك
من نفسك
وأنا ..كنت أتعمق بعتمتي
وأنقب فيها عن الحزن
لإقتلعه بالقوة
عانقته بقوة
حاورته مرات
كاد يوصلني حد السقم
أدمنت حواراتي معه
لماذا بأقسى مراحل عتمتنا
نلوذ بأنفسنا ونبتعد؟؟
ونرفض الأكتاف أن تسندنا
لماذا نبكي ونخجل ؟؟
لماذا نتعب ونصمت ؟؟
لماذا تنفجر براكين ذواتنا
ونوحي للجميع أننا بخير؟؟
وأن البشائر نسكبها بضحكة ، وتلك الضحكة ترتدي ألف قناع
نلبسها ثوبها الوردي
وهي مفجوعة حد الندب
وتلك الدماء المختنقة
في أوردتنا
لماذا لم يجدها أحد
لماذا لم يشعرنا أحد
وجليدنا ينتفض في داخلنا
وقد أقام للرحيل موكب عزاء
ونضحك مواربة وتهمس الروح منافقة ..الحزن يأكلك
كيف تجمع اليد الواحدة
أغرب التناقضات
كيف نسير للحزن برغبتنا
كيف ندعه يسيطر علينا
ونحن نعلم أن اليقين بلمسة
لكن ..لو أردنا النهوض
نرغب بالسقوط في فخ
الضحية كأنه شعور لا يقاوم
نسقط بقوة نصلي لنجاتنا
ونرفض بوقت من الأوقات
عودتنا إلى محراب الإجابة ..
..........................................
بقلم :
منى القيم / سوريا

السبت، 20 يونيو 2020

سلال مرقعة ... بقلم / نيران الشبيب


سلال مرقّعة

وقصدتُ بحرك رغم حزن مانع
ورشفتُ حرفا طيبا ما أبدعه

ولمستُ لحنا في الفؤاد يشدّني
يسري كخمر في الحشا ليمتّعه

وشممت في بوح القصيد رسالة
تتراقص الغاياتُ حتى نتبعه

هذي يداي إليك جاءت تشتكي
قيد الليالي كيف بي أن أقشعه !؟

وحملتُ كلّي نحو ظلّي راعيا
صوب الأماني و السلال مرقعة

من قال إنّي فجرُ عيدٍ بازغٍ
في أعيني التاريخُ يبكي مصرعه

هلّا أزحت الليلَ عن صبح الندى
فأنا التي مازلت بين الأقنعة

تختالني الضحكات حتى أرتوي
من غدرها كأس الدماء المترعة

أفكلّما جاء الصباح يسرّني
صاحت جراحات المساء لتمنعه

بضّت عيون الشوق أحلام المسا
وتزاحمت أنّاتها في صومعة
........................................
بقلم :
نيران الشبيب

الجمعة، 19 يونيو 2020

راح مع غفلة هالعمر ... بقلم / سوسن خيو


راح مع غفلة هالعمر

على شراع الأمل رسمت صورتك
وكتبت بالخط العريض ياريت ترجع لديارك

ورميت زورق الحب ببحر الحياة
وتمنيت تزين الدار بهلة انوارك

بعد هسفرة الطويلة ياولف
رحت وبعدت وبعدت وطالت اسفارك

حكيتلي حكاية قلبك الحزين
وحلفتلك بعمرك القصير إحفظ اسرارك

ياريت ياخالد الزمان يعود
وترجع ياعريس الحلا تتفتل بدارك

كسرت قلب إم بدموع العين ربتك
حملت فيك وجابتك وعشقتك من نعومة أظفارك

بكيت عيونا عليك بدل لدموع دم
يوم كنا لساعات طويلة بانتظارك

وشهقة الااااه تسكن الحشى والجوف
نهدات هالقلب تحكي حكاية إصرارك

خالد ياقطعة من الروح يارفيق القلب
اصحى بيوم تفكر نسيناك ولا زولك غاب عن فضا دارك

تمنيت شوفك عريس وبعرسك غنيلك
وشوفك يا عديل الروح مع طلعت نهارك

ورحت مع غفلة هالعمر ساعة مسا
لحضن رب رحيم يمكن ترتاح …
وتركت قلب مكسور على ترحالك

لروحك السلام ياغالي
الله يرحم روحك ياروح خالتك
.......................................
بقلم :
سوسن خيو / سوريا 

نبضي ... بقلم / دجى وسالم


نبضي

 لا زالَ عالقًا بدربـِكَ
يحفظُ إيقاعَ خطواتي 
أكتبُ عنكَ كي أُفرِغَ نفسي منكَ
وكلما كتبْتُ امتلئ بكَ اكثر
نسيتُ أنْ اكبرَ معكَ
ولمَّا اضفْتُ عمري لعمرِكَ كان الحاصلُ انت،
كلما اقتربْتُ، اخرجُ مِن ثيابِ بشريَّتي
أُحلِّقُ بعينيك،
صمتيَ الثرثارُ يُحَدِّثُني
والشوقُ يزيدُ في خطوطِ الطولِ كلما كتَبْتُ
والفاصلةُ لهفاتٌ مؤكَّدةٌ،
وإشاراتُ التعجبِ حنينُ
اهدابي،
هي مَن تُقيمُ الحدَّ على خجلِك،
وسكوتي يشنقُ ترددَك،
الحُبُّ هناك ميلادُ لحظةٍ وموتُ اخرى،
هل أواسي نفسي ام اعزيك ؟؟!!
هل بقي لك شيئٌ مِن أيِّ شيء!!!؟
وعادةٌ تمارسُ بها الطقوسَ في قهوتِك؟؟
تتنقلُ بي مِن حلمٍ الى حلم، وتبترُه على ديدنِ مَن يحبُّ أناه.
شقَقْتُ قلبي مناديةً: مَن يدخله فهو آمن، دخلوا جميعُهم
فناديت واقفًا على عتبتِه إذهبوا فأنتم الطلقاء.
حُبُّك محرمٌ ما كان عليَّ أنْ أقربَه،
حتى لو خصفتُ كلَّ شجرِ الأرضِ ما استطعت أن أواري اشتياقي،
انا صَدَقَتُك الجاريةُ
فلا تبعثِرْني،
هل تحتملُ بكاءَ ظِلِّ صبري ؟؟!!
هل بدأ الشكُّ يورقُ في قلبِك؟؟!!
ما الذي كنتَ تخافُ أن توقظَه؟ :
توقعاتي أمْ فضولَك؟
لقدخلعْتَ ذاكرتَك عند اعتابِ أولِ نظرةٍ
ولذْتَ بالصمت
....................................
بقلم :
دجى وسلم

مل الصبر من صبري ... بقلم / ليلى الطيب


** ملّ الصبر من صبري **
---------------------------

بحرفِِ قلقٍ أحتطب الانتظار بشفتي ..

أمتشق ثلج اللقاء ..

بأنامل حلمٍ مارد يسكنني !!

وحيدةً ، ملّني الصمت

ألبس عشقي في ورعي

أسير ... أسير

إلى حيث تغفو عيون الظلام

على شفا هاويةِ الظنون

لأخلع ثوبي الطفولي

وأهش الهجر

---

أنادي كفى اغترابا

حبيبي ، مُدّ حبال الوصل

أجدِّدْ، فيك ، عُمرا

قد ملّ الصّبر من صبري

سأريق الفجر خلف ثرثرة احتراقي

وابقيك على قيد ذكرى

أينك ؟!!..

أقمْ على حدود صدري

كي أمنح بقاءك قطوفي الدانية

لقاء ، وفرحا ، وأنا

---

يضحك دامعا ..

يسِمُ مسامّ أنفاسي

يقول كفى عِتابا

لعلنا نعيد للعمر مأمنه

بأيائل آخر الأربعين

....

تكات الساعة في الحلم

تطل متسللة من نافذة الغيم

وتضيعُ حشرجاتُ لهفتي

على لسانِ الرحيل

---

أ مسافر أنت بنَشوة البدايات ..

هل لي أن أتوسّد وجعي بحضنك ؟

أرتّل ماتيسّر من وزر طيفك

أتصيّد نسياني ..؟

هناك شهقة ..نامت في كهوفِ ذاكرتي

ومابين لملمة جدائل الهجر

ألوك الشعر من عهد عباءة والدي

وعلى شاطئ الرمل

فجر طرح السؤال ولا إجابة

يقطّب حروف اسمي بين الضلعِ والضلع

---

في وريقات العمر

توضأت من رضابه فصلين

توكات على ضياعي

أرملة منفية انتفضت بـ الندى ..

كبرت وكبر العمر ومر

امام ريح الحزن

هذا القلب ماعاد محتاجا لنبض

تهربُ من فمي الكلماتُ

إن اندثر؟..

تمضمضت برمل الحلم

ورهاب وجهك ابتسم !!..

---------------------------------
بقلم :
ليلى الطيب / الجزائر