الأربعاء، 18 نوفمبر 2020

ديوان وجدانيات // بقلم الشاعر طاهر العباس

 ديوان 

وجدانيات 

بقلم الشاعر طاهر العباس 

------------


--------------

المقدمة والاشادة // بقلم الاديب الشاعر 

أستاذ أسامة الدعمي 

☆☆☆☆☆

الشاعر طاهر العباس

هو شاعر سوري  مخضرم وله الكثير من التجارب والممارسات التي تجعلنا نقول عنه ( مخضرم) ، بل هو إنسانا لا تفارقه الإبتسامة ابداً

وهذا من بساطته وطيبته وكرمه وأخلاقه وتواضعه ...

لديه الكثير القصائد والنصوص التي تحتاج لتسليط الضوء ،

لأنها تذكرنا بالشعر القديم . 

لهذا ، 

إن المبدعون

لم ينقطع أثرهم ، لا في القديم ، ولا في الحديث.  وفي الأمة العربية المعاصرة والحديثة شعراء كثيرون برعوا في الشعر ، من أولئك وأسماؤهم معروفة وخالدة لدى الكثير مثل احمد شوقي ومهدي الجواهري قديماً

وبعدهم  عبد الرزاق عبد الواحد ومحمد المحاويلي وغيرهم الكثير من الشعراء الكبار ... 

وطاهر العباس الشاعر السوري ألفت إنتباهنا كثيرا في مجاراته ومشاركاته للبوح وللأحداث بكل التناقض فيها

برؤية شاعر ثاقب الرؤيا حاذق الفكر على السليقة والفطرة

ونود أن نذكر

 رواية قديمة عن المتنبي ، أوردها غير واحد ، ما يفرق بين الاثنين ، الشاعر ، والناقد . زعموا أن سيف الدولة قال للمتنبي بعد أن استمع للبيتين الآتيين :


وقفت وما في الموت شك لواقف ـ

كأنك في جفن الردى وهو نائم


تمرّ بك الأبطال كلمـى هزيمة

 ووجهك وضاح وثغرك باسـمُ"


لو كانا :


"وقفت وما في الموت شك لواقف ـ

 ووجهك وضاح وثغـرك باسم


تمر بك الأبطال كلمى هزيمــة ـ

 كأنك في جفن الردى وهو نائم"


 لكانا أفضل ، فقال المتنبي معترضًا : إن الفرق بين الحائك ، والبزاز ، هو أن الأول يحكم على ثوبية الثوب من حيث هو نسيج ، فيما يحكم عليه الآخر من حيث ما يصلح له عند الخياط . وعلى هذا مدار الفرق بين الشاعر الناقد ، والناقد الناقد ، فالأول يهتم بشعرية الشعر من حيث هو نسيج ، والآخر بشعريته من حيث أسباب ذيوعه ، وسيرورته ، لدى الناس ، فهي حكاية تلقي الضوء على الفرق بين الشاعر ناقداً ، والناقد ناقدًا .

لكن الأستاذ الشاعر ( طاهر العباس) ومن خلال مداخلاته ومجاراته وردوده التي غالبا ما تأتي في الظرف والوقت المناسب

أرى فيه رؤية الناقد وليس فقط الشاعر

نعم هو ذا طاهر العباس عرفناه بتجارب ومواقف وليس غير هذا . 

ولستُ بسبيل الاسترسال في محاورة هذا الادعاء من جانبي ، فالموقف لا يتسع لذلك . ما قصدتُ الوصول اليه هو أن الشاعر محكوم بأن يعيش أزمة الشعر والشعار في طريقه نحو تحقيق الشعر ، وان معظم الشعراء يفقدون الشعر في طريقهم الى الشعار بحسن نية (عجز الموهبة) او بسوء نية ( المهمة البديلة) فيحققون الشعار دون الشعر ، ويفقدون الإثنين معاً . قليل منهم يستطيع ان يحقق الشعر ويلامس الشعار بدرجات متفاوتة ، او حتى ان يتبنى الشعار ، تحت ظروف معينة ، دون أن يفقد الشعر . وفي اعتقادي أن

( طاهر العباس) هو واحد من هؤلاء .

إنه لم  يهمل موهبته ومشروعه الشعري اهمالاً شديداً قط

بالرغم من الظروف السيئة ومصاعب الحياة ...


وهنا سوف نمتع افكارنا بكتاباته من نصوص وقصائد بمختلف المواضيع والمضامين

وبتنوع القوافي والصور ، ببلاغة وحكمة وفصاحة . 

إليكم البعض من إنجازاته الشعرية والشعورية ...



الإشادة والمقدمة

بقلم : أسامة الدعمي / العراق 🇮🇶

---------------------

رد الشاعر طاهر العباس 

على الاشادة والمقدمة 

-------------

ألف شكر أستاذ أسامة لقد أجدت بل دعني أقول انك أبدعت في مقدمتك 

دراسة منطقية بأسلوب هادئ متزن أعطيت لشعري ابعادا لم تكن لتخطر لي على بال وهذه مهمة الناقد 

في الواقع بالنسبة لي شعري موهبة منّ الله علي بها فأحببت أن يكون شعري حديثا بهذه النعمة عملا بقوله تعالى في القرآن الكريم 

(وأما بنعمة ربك فحدث )

صدق الله العظيم 

هذه الإضاءة وهذه الإشادة التي افتتحت بها ديواني هما فضل كبير منك قد لااستطيع ايفاءك حقها سوى الشكر والامتنان 

وقد لايرى الكثيرون مدى ماانجزته لكن بقناعتي وأنا على ثقة وبمنظار مستقبلي قد يحفظها ويشكرها لك الغد من خلال اجياله القادمة عندما يرى  الناس  أن مصلحتهم في  السلام لا في  الحرب وفي الحب لاالكراهية وفي العفة لاالجشع في قرع طبول الفرح لافي قرع طبول الحرب  وفي التعاون على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان 

عندما تلبس الأرض ثوبها الابيض الجديد وتتخلى عن هذا الثوب المهترئ 

الذي مر عليه آلاف السنين 

عند ذلك يقدرون الكلمة الطيبة حق قدرها ويرون أن ماقمتَ به هو عمل كريم يستحق الجهد والشكر 

الشكر أيضا للاستاذة فاتنة فارس على جهودها المثمرة 

مع خالص تحياتي وامتناني

---------------

---------------

القصيدة الاولى

▪▪▪▪

*****مضامين حياة***

*****************

هل الحياة نسيمٌ من أزاهيرِ 

                       أم أن للحبّ مفعول الأساطيرِ 

أم عبقرٌ فاح طيباً في شمائلنا

                 أم نشوة الراح أو مسك القواريرِ

أم سلسبيل الهوى يروي  ضمائرنا 

                 فيطفح البشر نضراً في الأساريرِ

أم السلام الذي تحياه أنفسنا 

                     يمدّنا الأمن في كنف المقادير 

أم كوثر الروح في الأحشاء طافحة 

                           تغشى بلذّتها كلّ المضاميرِ 

أم أنّه نغمٌ تنساب روعته 

                      يطوي ببهجته عذب المزامير 

أم نعمةٌ عرّست بالقلب فازدهرت

                   فيه الأماني وطارت كالعصافيرِ 

أم جمرة الشوق والنيران لاهبةٌ 

                   تطهّر النفس من شتّى المحاذير 

نار المحبّين بردٌ في سرائرهم 

                       تسري عذوبتها طي المشاعير 

أعجوبة الدهر أن نحيا بكوثرنا 

                   والناس في غفلةٍ نهب الأعاصيرِ

طاهر العباس

----------------

القصيدة الثانية

------------

*****النعمة.***** 

********

نشر الزهرُ عطرَه في فؤادي

                 فحياتي عبيرُ هذا المدادِ

باهراً آسراً شذيّاً نديّاً

          ينعشُ الفكرَ والرؤى    باطّرادِ 

كلُّ يومٍ يمدّني بجديدٍ 

                من جمال الحياةِ والاتّقادِ

كلُّ حينٍ يفيضُ طيّ خيالي 

               باهي الأفق واسع الامتدادِ

يغرسُ الطيبَ والهنا في مُهاجي

                ويحيلُ الأنين َبحرَ سُعادِ 

لامُحالاً مع الجمالِ فعيشي

                من شذاهُ جنينةٌ من رغادِ 

  

طاهر العباس

------------

القصيدة الثالثة

-------

****** نشوة حياة**

****

لاح الشباب نضارةً

      وأتى المشيب 

في كل فصلٍ من

 فصوله أستطيب 

وهي الحياة الفاخمة

   لاحت سلافاً ناغمة 

المرّ فيها مُستطاب

لتخاله العسل الرضاب 

إذ ذاك  خلّ عن النعيم 

 فاق الخيال وما يهيم 

النور باقٍ مستديم 

   متوهجٌ رغم الأديم 

ميدانه الأفق الرحيب

 وظلاله شيء عجيب 

.................

الفرعة الخضراء زادت

       رونقاً عبر السنين 

والوردة الحمراء فاحت

         عبقراً غالٍ ثمين 

العطر فيها لايريم

   ويفوح ماهبّ النسيم 

ولبابها طيّ الأريج 

وجوابها الساني البهيج 

*****************

الزاهرات     عبيرها   نتنسّمُ

والباسقات   ربيعها   لايهرم 

والباهرات سماؤها والأنجم 


الشمس     بالنور    تفيض 

من   مطلع  الأفق العريض 

ويطيب في الليل القريض

 

في الليل ماأبهى السماء 

ونجومها    ذات  الضياء 

نقضيه       رقصاً وغناء 


بالراح كان لنا  نصيب 

وكؤوسه ذات  اللهيب 

نحسو ونشدو ونغيب 


وتغلغلت فينا   الحياة 

بُشرى ونُعمى  وهِبات

وتسابقٌ        للطيبات


لاوهن   فيها    لاكسل 

لا خوف  بطشٍ   لازلل 

حسّ السكينة والجذل 

طاهر العباس


------------

القصيدة الرابعة

--------

كتبت هذه القصيدة جوابية على صديق رأى أن خلوده في أشعاره

*****  خلود ****

************

ليس الخلود بأبياتٍ تسطّرها 

           فيذكر الناس إنساناً بما سطر َ

هب ذاع صيتك في الدنيا بأكملها

     في البدو والحضر والبلدان انتشرَ 

إن كنت قد بتّ قيد اللحد مرتهناً

        والنفس أصبح معدوماً ومندثرا 

إن الخلود بأفعال تمجّدنا 

         تشعشع النفس أحوالاً ومزدهرا 

إن الخلود بما في القلب من أملٍ                                                            ب    بالله أحيا نفوس الناس  وانتصرَ

 إن الخلود بما قد جاء في كتبٍ

            لله فيها صراط الخير استطرَ 

وآمر  الخير بالحسنى يبادره  

          بالنصح والوعي لاسوطاً ولا قسرا 

هذي ينابيع فكري قد نطقت بها

                  ثقافة الروح ممن نوّر الفِكَرا 

طاهر العباس

------------

القصيدة الخامسة

------------

سعادة 

----------

هاتِ الكؤوسَ ليالي الأُنسِ نُحييها

 ياللمدامةِ كم طابت بساقيها

 نلهو ونلعبُ في أحضانِ دوحتِنا

 والحبُّ خيَّمَ والنشواتِ يُهديها

 والقلبُ يخفقُ ترحيباً وبهجتُه

 ضاقت بها الأرضُ والدنيا وما فيها

كأسُ السرورِ تداحى بين أيدينا

 عذباً شهيّا ًيردّ الروحَ يحييها 

 هي السعادةُ خطّت سطرَها بيدٍ

 تَمجّدَ اللهُ باريها وحابيها 

إحساسُ روحٍ تخطّت في مشاعرِها

 كلّ الحدودِ وساحت في أعاليها 

طاهر العباس


----------

القصيدة السادسة

---------

باللغة المحكية. ريف سوريا 

******رمزية****

***********

هالروض فتّح وردْ      واخضرّت الوديان 

ينشر عبيرو بعدْ            ما أزهر البستان 

والليل نام بمهدْ.        واشرق قمر نيسان

والطير رفرف غرد.  يصدح على الأغصان 

بالصدر ثار النهد.          وتململ الفستان 

وعقدود ماست رغد.    تتسابق الفرسان 

صارت دياري نجدْ.      تسرح بها الغزلان 

والزرع بعدو وعدْ.        لكن حصادو دان 

لاتخاف صوت الرعدْ.   ميهدهد الوسنان 

راحت ليالي النكد.    مسّي على الأحزان 

طاهر العباس

-------

القصيدة السابعة

-------

*****أمنيات*****

أشتهي الحبّ ياصديقي حياة

                سابغ فضلها صفيّ المرادِ

 وحقولاً من العطاء تماهت

             مع جمال النفوس والاعتدادِ

 وفخاراً وعزة وإباءً

                    لاعتوّا وغلظةً وتمادي

 وربيعاً تزهر الأنامل فنّاّ

             لايباساً يصوح صوح الجمادٍ

 وشموخاً يملأ الجوانح زهواً

                 لاخنوعاً لسطوة الأوغادِ

***********************

أرفعُ الحبّ حبّ ربٍّ رحيمٍ

                    ورؤوفٍ بخلقٍه والعبادِ 

.............................

فانفطارُ القلوب نبع حنانٍ

                فجّر النبعَ صرخةُ الميلادِ

 والتهافٌ  يلوب طيّ الحشايا

                     لرضيعٍ وثغره المتنادي

*******************

 فتلاقي القلوبٍ طيّ الحنايا

                    وانشغالٌ ولؤلؤيّ اتقادِ

 والتياعٌ لرؤيةٍ وتداني

             واشتياقٌ وصبوةٌ في الفؤادِ

 وتناهى إلى جميل وصالٍ

                  واحتضانٍ لأسرةٍ وودادٍ

**********************

 ليس كالعدلِ في الحياة نظامٌ

                إنما العدلُ مصدرُ الاسعادِ

 كلّهم حقّه مصانٌ وراضٍ

                   يأنفُ البغيَ كارهٌ للفسادِ

 واسعٌ عيشه رغيدٌ كريمٌ

                    نبذ اللؤمَ طيّبُ الإيرادِ

 زادُه الحقّ دربُه الخيرُ حرٌّ

                 نيرُّ الذّهنٍ واسعُ الامتدادٍ

طاهر العباس

------

القصيدة الثامنة

---------------

**خاطرةشعرية**

ذاتَ يومٍ حطّ في قلبي الربيعْ

ناشراً عطراً ونورْ

وسلالاً من زهورْ 

عانقَ الأفقَ خيالي

 وأطلّ الصبحُ  من شفقٍ وضيءْ

عندما ماطت لثامْ 

ذاتُ خفرٍ واحتشامْ 

أشرقَ النورُ وبان 

لبسَ الكونُ حريراً

 وعقوداً من جمانْ  

وازدهى الروضُ بألوانِ الجنانْ 

وزهورِ الاقحوانْ 

خجلتْ شمسُ الأنامْ

وخبا البدرُ التمام  وتوارى في الزحامْ

طاهر العباس

---------------

القصيدة التاسعة

-----------

*****  أهزوجة *****

إنّما في الأرضِ من عجب عُجابْ

             صار فيه المرُّ أحلاها شرابْ

 هاهي الأنفسُ مَلأى جوهراً

       تعتلي في زهوِها فوقَ السحابْ 

هاهي الأفكارُ تبدو أََلقاً 

                 نيّراتٍ ناطقاتٍ بالصوابْ

وينابيعُ حياةٍ سَلسلٍ 

               دافقاتٌ بالهنا فوقِ الترابْ 

ضاقَ حرفي عن جمالٍ باهرٍ 

             يسلبُ الأنفسَ حتّى واللُّبابْ 

في حياتي كوثرٌ أحيا بهِ 

                   ونعيمٌ وهناءٌ مُستطابْ 

مالحرفي يتباهى ناضراً

            طيّبَ الروحِ بما نصَّ الكتابْ 

إن في دُنيانا لو تَدري الورى

              ماغناهُم عن قتالٍ وحِرابْ 

طاهر العباس

-----------

القصيدة العاشرة

--------------

*****الإنسان الحر *****

إنّ الكرامة واحة الوجدانِ

               لمعمّد  بالطهر والإحسانِ 

يحلو له دوم التطلّع للعلا 

****         لاينحني إلاّ إلى الرحمن 

دأبٌ له حبّ المكارم هادفاً 

          ** لسموّروح نظيره الإنسان 

مثلاً يقوم بنفسه لارائداً 

               حكماً ولا لعباءة السلطان 

متسامحٌ مع غيره متصالحٌ

                 مع نفسه وبقيّة الأقران 

نبذ الغثيث من الحياة ترفّعاً

         وسما سموّ النجم في الأكوان 

كالشمس تدفئ غيرها بحرارةٍ 

             تضفي البهاء بنورها الفتّان 

هذا الجمال طبيعةٌ في نفسه 

              وسروره في منعةٍ وجَنان

طاهر العباس

----------------

القصيدة الحادية عشر 

---------------

*****الربيع *****

الروضُ يضحكُ والظلالُ تميلُ

      والشمسُ من ذهبِ الأصيلِ تسيلُ

والريحُ تشدو والسنابلُ تنتشي

          طرباً تموجُ كما المحيطِ حقولُ 

والاقحوانُ يطلُّ ثغراً باسماً

               يرنو إلى وجهِ الزُّكا ويُطيلُ 

لكأنه يُلقي التحيّةَ شاكراً

                 حتى إذا أفِلَت عَراهُ أُفولُ 

والنحلُ هبَّ إلى الماَقي ساعياً

          يَجني الرحيقَ ودأبُه المعسولُ 

ماللبلابلِ لاتكفُّ عن الشدا ! 

                 غَزَلاً فَوُدُّها للخليلِ سبيلُ 

وهي الحياةُ بِزَهوِها كسُلافةٍ

              سَكِرَتْ بها الأحياءُ عزَّ مثيلُ 

جاءَ الربيعُ فرحّبوا بقُدومِه

              إنّ الربيعَ على الدوامِ جميلُ 

٣ /٤ /٢٠١٩

 طاهر العباس

-----------------

القصيدة الثانية عشر 

--------

*****رجاء*****

شموسَ المحبّةِ لاتغرُبي 

وعُمّي الضياءَ ولا تحجُبي

أنيري الوجودَ أتيحي السعودَ

  (و)َمِن مشرقِ الشمسِ للمغربِ 

يطيبُ الأنامُ ويُرعى الذمامُ 

ويتجهُ الفكرُ للأصوبِ 

يسودُ الوِئامُ يزولُ الخصامُ 

يعمّ السلامُ ويرضى النبي 

يطيب الجلوسُ وتُحسى الكؤوسُ

وتهفو النفوسُ إلى الأطيبِ

يعودُ النفيسُ الأنيسُ الجليسُ

يفرُّ الخسيسُ من الملعبِ 

مدارُ الحياةِ بفَلكِ الأُباةِ

وخيرُ الصفاتِ جنى الطالبِ

فلولاكِ دارت كؤوسُ الشقاء 

وسادَ ظلامُ الردى  المُرعبِ

وثارت عواصفُ حقدِ اللئام 

وحاقَ صدى الموتِ بالمركبِ 

ولكن بفضلِك تنحو الحياةُ 

مجالَ التسامي عن الكوكبِ

أ ضيئي أضيئي وامحي الظلامَ 

وجودي بكأسِ السنا الأعذبِ

أديري السرورَ سلاماً ونورَ

َ نعبُّ الخمورَ مُنى الشاربِ 

فتزهو الرياضُ الطوالُ العراضُ 

وعمَّ البياضُ حياةَ  الأبيّ 

٥/٢٠١٩

 طاهر العباس

------------☆

القصيدةالثالثة عشر 

----------------

جوابية لشاعرة صديقة تغنت بمأثرة المسلمين في يوم بدر وأهملت ذكر


***فتى الإسلام وفخره***


وتوشّحَ الإسلامُ بالفخرِ

 وبدت طلائعُه مع الفجرِ

لله درّ فتىً بأبترٍه 

شقّ الصفوفَ  وعادَ بالظفرِ

 هذا( عليّ)العزّ واكبَه 

بركابهِ سارت قوى النصرِ

هذا (عليّ) الحقّ جانبه 

لله منطقُه من سيّدٍ حرِّ 

هذا (عليّ) البأسُ شدّتُه 

ينقضّ عَ الأعداء كالصقر ِ

هذا (عليّ) وذو الفقار له

 وقعٌ يصيبُ الخصمَ بالذعرِ  

 كمْ فارسٍ أرداه منضرجاً

 من ماردٍ جبارِ بالشرِ

 ورجالُ ممّن عاهدوا صدقوا 

مِن خلفِه كعصائبِ الطيرِ

 وهبوا ضمائرَهم لبارئِها 

وتسلّحوا بالحقِّ والصبرِ

 وغدت قريشٌ بعد مٍنعتٍها

 تَغلي من الأضغانِ كالقِدرِ

 هوْنٌ وذُلٌّ فاق طاقتِها

 عارٌ وخزيٌ حاقَ بالكُفرٍ

 وتبوّأ الأنصارُ سدّتها

 وتوشّح الإسلامُ بالفخرِ

 طاهر العباس

----------------

القصيدة الرابعة عشر 

-----------------------

*****تطلعات قلبية*****

أغنية باللغة المحكية 

ياليت عمّ الحب عالوجدان

 كانت بيوت الناس عمراني 

وكانوا التقوا عالحب والإحسان

 وغنوا سوا والناس فرحاني 

وتهافتوا يشدو سوا ألحان

 نغمة فرح عالقلب حلياني

ونبذوا الخصام وواجهوا الطغيان

 ببأس وعزيمة وروح قوياني 

بالحب بدنا نعمر البنيان

 وبالحب بدنا  نكتب غناني 

وبالحب بدنا يجتبي الإنسان

 درب الفضيلة ويسلكو تاني 

وبالحب بدنا تستوي الأوزان 

صدق وأمانة وعدل ميزانِ

وبالحب بدنا نرتقي إخوان 

رفعوا شعار الخير عنوانِ

وياليت نهر الحب كالطوفان

 يجرف قمامة كره واضغانِ

وتعود دنيانا كما النعمان

 ببهجة ومسرة وكاس ملياني 

تحياتي إلى الأصدقاء الأعزاء في أزاهير

---------------------

القصيدة الخامسة عشر 

--------------

في حب الإمام علي بن أبي طالب 

     *****المثال*****

مثلٌ أطل ّ على الأنام بنوره 

فاستاء معتلٌّ وطاب سليمُ 

وتواترت أخباره بين الورى 

فهو الشجاع وخصمه المهزومُ 

وهو المجلّي رافعاً علم الهدى 

وهو الأمين الطاهر المعصوم 

فبكل قلب طاهر زهر المنى 

ولكل روحٍ بهجةٌ ونعيمُ 

ضُرِبَت به الامثالُ في أفعاله 

فهو الإمام العادل المظلومُ 

وهو الحريص على السموّ بشعبه 

فخطابه فيه السموّ مقيمُ 

وهو العزيز بنفسه متعالياً 

وبه تحيّر ناصرٌ وخصومُ 

وَلَكَم تغنّى في خصاله صادقٌ 

وَلَكَم تململ حاقدٌ وذميمُ 

بقي المثال لمن أراد تبصّراً 

فصراطه نور الهدى المعلوم 

من رام درب محمّدٍ فسبيله 

نهج الإمام ملاذكم ياقومُ 

٢٤ /١١/ ٢٠١٨ 

طاهر العباس

--------------------



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق