الجمعة، 13 نوفمبر 2020

ديوان خذني اليك// بقلم الشاعرة السورية أ.مديحة باراوي

 ديوان خذني اليك 

بقلم الشاعرة 

مديحة باراوي

••••••••••••••


••••••••••••••••

♡♡♡♡♡

المقدمة بقلم الاديب الشاعر

أ. أسامة الدعمي 

◇◇◇◇


مديحة باراوي

هي شاعرة كاتبة عربية سورية ، وقبل هذا هي إنسانة ذات طيبة وكرم وأخلاق بكل ما تعني الكلمة من معنى .

وددنا أن نشير الى حالة قد تكون أكثر وضوحا وإقدام ، وهي ظهور قصائد الشعر ولكن بمداد انثوي ، بعاطفة وشجن إمرأة ، وخاصة في محيطنا العربي الذي يتصف بهيمنة الذات الذكورية حتى في مجال الحرف والكلمة . وقد بدأت هذه المرحلة متأخرة بعض الشيء وبما يناسب الانفتاح الحضاري ونزوح النفس الى التطور والتمدن . وإختصاراً للغوص في هذا الشأن ، نجد ظهور مرحلة جديدة تكاد ان تكون متميزة تحتاج الى البحث والتنقيب ، وهي مرحلة ظهور (الفيس بوك) والتواصل الاجتماعي ، فهي اعطت الحرية لكثير من الاقلام وخاصة النسوية ، للأفصاح عن مكنونات عاطفية أخذت شكل القصيدة بأنواعها وخاصة مايسمى ب (القصيدة النثرية) او شكل الومضة والفنون الادبية الاخرى . وازدحمتْ متون (الفيس بوك) بهذا النوع من الادب . وهنالك من تربَّعَتْ على عرش الاحتراف ، وهنالك من أَبدَعَتْ وهي في مراحل الكتابة المبكرة ، ورغم هذا وذاك لايستطيع احد ان يقول بأن هذا الحرف اجمل من ذاك ، انما هنالك قصيدة تولد من رحم معاناة وعواطف وأشجان تعصف بالحال ، فتأتي كالفاكهة اللذيذة ، وألـذّها ما كانت صادقة ومغروسة في القلب وتسقى بالدم والدموع . ألا وهي تلك السيدة التي تشبه القصيدة هي ( مديحة باراوي)


مايعنينا هنا ، هو الاقلام الفَتيّة الذكية المبدعة ، التي تحتاج الى تسليط الضوء عليها رغم بريقها المؤثر في النفوس . فهي تحتل مرتبة جمالية لايُستهان بها ، وتوعد بالكثير من النتاجات الادبية التي تدخل في حيز الابداع والرقي .

عند تتبعنا لهذه الاقلام ، برز لدينا الكثير منها والتي تحمل صفة التطور والثبات والابداع ، حتى تنوعتْ الكتابات واختلفتْ المعاني بأختلاف وتنوع الثقافات والبيئات والاهداف والنشأة .

سأتناول مثالاً رخيماً وقلما ملتزماً ، ينحاز الى العاطفة الصادقة والتي تمتلك البصمة الواضحة في كتاباتها ــ والذي دعاني لهذا الاختيار هو بيان تأثير البيئة وتنوع الثقافة على تشكيل الحرف وتركيب العبارة الجمالية في هيكل القصيدة الرائعة المتنوعة مع البراعة التصويرية للفكرة بمداد وقلم إمرأة ــ في الوقت الذي كتب ومازال الكثير يكتب الشعر إنابة عن المرأة ، فتأتي القصيدة تحمل صور الشجن والعاطفة بصدق وحيوية وهذا  الذي لايخلو من رائحة الذكورة وغبار الرجولة ، التي تصفها الأنثى ، إلا ان المشاعر والفيض الاحساسي والعاطفة والشجن الصادق ، دائما يكون مفتاحه الانثى ، فهي اصدق من يعبر عن الغيرة والحب تجاه الرجل ، فلا يمكن الاستعاضة عنها بمداد ذكوري .

.. الحب .. هذه المفردة التي انعم الله بها على الخليقة ، قد أقدحت العقول ، وأثارتْ الشجن على مر العصور ، فجاء التاريخ الادبي زاخراً بتنوع الفكرة والهدف .

ــ الكاتبة الشاعرة السورية مديحة باراوي من الاقلام الملتزمة التي تختار مفرداتها بعناية وتبحث دائما عن النقد والتقويم ، لصقل موهبتها وإضفاء البريق على حرفها الرشيق .

ــ تختصر الكاتبة والشاعرة الرائدة (مديحة باراوي ) لنا المسافات في تعريفها للحب وللحزن وللعتاب وللحنين وغير هذا .


الابداع في الشعر هو ما يأتي به الشاعر او الشاعرة من الجديد والبديع في النظم والقول .ومن المتعارف عليه ان قصائد الشعر ، تبدأ وتنتهي وهي تجسد وتصور لوعة الحبيب او المحبوب ضمن مساحة وفضاء أدبي ، يُشبعه الكاتب والمؤلف بأفكار وآهات وشجن ، وهكذا في كل الاعمال الشعرية التي تنضوي تحت هذه المسميات .لكن الابداع يأتي عندما يدخل الشاعر  او الشاعرة باب الغزل ضمن فضاء ناقد او فضاء وصفي يأخذ شكل القصة ثم يطرزه ببديع عبارات الوجد والجوى ، ولايحس المتلقي بالتناقض او التشظي في الافكار والعبارات . هذا الابداع يكاد ان يكون صفة متلازمة لكتابات وقصائد مديحة باراوي .

 فلو تفحصنا بعمق كتاباتها ، لادركنا الاختلاف النوعي بينها وبين كثير من نصوص . 

وهنا سنقرأ البعض من إبداعها لنصقل نواضرنا ، ونمتع أحاسيسنا بروعة قلمها ورونق فكرها ، هذه الرائعة مديحة باراوي ...



المقدمة والإشادة

بقلم / أسامة الدعمي / العراق 🇮🇶

●●●●●●●●●●○○○○○○○•


□□□□□□□□□□□□

●●●●●●●


1_ ( الشعر خبزي ) 


يأتيكَ حرفي كعصف الريح سكرانا

ومرةً     تصطفيه     النار    بركانا

واعتلي  صهوةَ  الماضي اذا عبرت

ذكراك  ام هسهسات الوجد  احيانا

رسمتُ  شكل غدي  في عين اغنيةٍ

بها   جنوني   وكان  العشق   فنانا

                      

لولا حروفك هذا الشعر      ما كانا

ولا    كتبنا      لهذا  الليل   عنوانا

قد صرت حادي الهوى الفن لو ظمئوا

لصار  ينهل     منك  السحر   ريانا

للشعر    نكهته   في   يوم    فرحته

والشاعر     الفذ   يبكي الليل نشوانا

بيني    وبينك يمشي الحرف  متكئاً

على     كلينا    ويسري البدر هيمانا

شكرا    لحرفك   للانوار       تسكنه

وللمعاني     تزين    السطر    الوانا

الشعر   خبزٌ   وكل     الناس    تاكله

وتشرب     الماء   من  كفيه  احيانا

.............

بقلم / مديحة باراوي



________________________


2_ ( صوت عربي ) 


افخر أسامةَ يحذو حذوكَ البشرُ

ويرتقي   لِعُلاكَ  البدو  والحضر


صوت  العروبةِ  في بغدادَ   أوله

وانتَ فيه الصدى واللحن والوتر


وانتَ  نهرُ    وفاءٍ   في  مساربهِ

يدندنُ  الماءُ ما  غنّى  له  المطرُ


والعبقريةُ     نبعٌ   أنتَ     رافده

ورافد    النبع   خلف الماء  ينتظر


قدسيةُ الحب ان تبني لمن عرفوا

سخاء  كفيك ، جسرا أينما عبروا


يا كربلاء الهوى من يوم حجتنا

وحقِّ    زينبنا     ما مسنا  ضرر

...............

بقلم / مديحة باراوي


________________________


3_ ( سهمان ام رمشان )


رمشان أم سهمان في

عينيك ام طرف يناور


ام شامةٌ فوق الخدود 

وحولها سيل البشائر


انا لو قرأت أو استمعتُ

لبوح ثغركَ ، أنت شاعر


خذني إلى مدن الجنون

أأنت مثليَ   أم. تكابر


الحب    أدمى   مقلتيَّ

وأنت  ألهبت   المشاعر


لالا تقل أسرجت خيل

الامسيات وانت  ساهر


إنّي     أحبّك    هائماً 

وأنا  معطرة    الضفائر


أحيا. على امل   اللقا

وكأنّني صبحٌ   مسافر

...............

بقلم/ مديحة باراوي


________________________


4_ ( أغني للذكرى ) 


تطير بي الذكرى واضحك للذكرى

ويحفر   نهر   العشق في رئتي مجرى

تمر سويعاتٍ عليَّ احسها 

تعانقني اخرى وتلحق بي   اخرى

اغني  لأهاتي  كأني فراشةٌ

تلاحق خيط النور  اذ  تلثم  الجمرا

تعذبني نفسي فألتف   حولها

عساي الاقي من يعلمني الصبرا

واعجب من كفٍّ تلوّح مرةً

الى الخير  في دنيا غدت تعشق الشرا

سهرت وليل السهد يقلق راحتي

وحولي  مرارات الزمان الذي مرا

تعود  بي الذكرى ليوم سقيته

وروّيته من كأس نشوتنا  خمرا

وقد خلق المحبوب عشقاّ مدمّراً

وعرّش في قلبي المتيم واستشرى

واسال عنها  من  اراه  لعلني

احقق تذكارا  وعن حبها ذكرا

وقد كنت استجدي من الله عفةً

لان كتاب   الله  علمني  الطهرا

................. 

بقلم/ مديحة باراوي


________________________


5_ ( شوك الغربة )


ما   اعانيه  من  عذابٍ   مريرِ

فاق   حد المعقول  والتصوير


غريةً  تستريح في وجع القلب

 تمطت   على   جدار   سريري


غربة   تاخذ   السرور     بعيداً

وتناديه      بالعَميِّ      الضريرِ


رغم   اني سليلة الماء   أمشي

دون  ماءٍ  على ضفاف الغدير


كل ما  يطلب  الثراء  بروحي

ومعي    الف    ناقةٍ    وبعير


ومعي   انت   يا بقية    نبضٍ

طيف حبٍّ ونفحة  من   عبير


وقصيدٌ تجيدهُ الشمس عندي 

غير    اني  مدينة       لجريرِ


جسدٌ في البعيد يشتاق روحاً

هجرتهُ  بيومِ  عصفٍ    مطيرِ


خطواتي   بريئةٌ  من   دروبٍ

ليس  فيها     مفارقٌ    للعبورِ

.................

بقلم/ مديحة باراوي


________________________


6_ ( لست شاعرةَ البلاط)


انا لستُ  شاعرةَ  البلاطِ وإنما

مابين  يابسةٍ   وماءٍ    مبدعَةْ


لا سجنَ  يطلبني  ولا قيدا  ولا

موجاً  يطاردني  لياخذني  معَهْ


امضي واكتبُ ما اشاء  لمن اشا

واقضُّ في ليلِ المدائنِ مضجعَهْ


انا  في دمي العربي نبضُ  تمرُّدٍ

لو يعتريني السيفُ يلقى مَصْرَعَهْ


امشي على اليَمِّ الخطير وليس بي

خوفٌ  فوجه الصبحِ  يعلن مَطْلَعَهْ


روحي   لاهلِ   الحب   نهرٌ    دافقٌ

والعشق  يسكنُ  مهجتي ما اروعَهْ


وهواك   سر  الكون  لحن   جماله

مهما   نأى  فالقلب يعرف   منبَعَهُ

............... 

بقلم/ مديحة باراوي


________________________


7_ ( زينة البلدان ) 


بالروح بالعين بالانفاسِ بالولد افديكِ

 يا زينة    البلدان    يا بلدي

 نيرانُكِ   الحمرُ   تغزوني    وتحرقني

 وقد   تمر  بأحشائي   وفي    كبدي 

وما   لظاها   بأوصالي   سوى   لهبٍ

 آه  على   النار   لو   اخمدتها   بيدي

 ان  الجراحاتِ   ملّتْ  من  سواعدِنا

 وصار جرحُ الاسى في ظاهرِ الجسدِ

 لقد   تعبْنا    كفانا    صرخةً   واسىً

 فالويلُ    ذقناه   والأهات     بالعددِ

 تبادلوا   صبَّ   نار  الحقد  في   بلدٍ 

تجرع   المرَّ   حباً     بانتظار    غدي

 ياربُّ   عفوَكَ    لطفاً  كنْ لنا   سنداً

 فنحن   دونكَ   شعبٌ  دونما   سندِ

..................

بقلم/ مديحة باراوي


________________________


8_ ( سمو الحب ) 


يذوب على  شفتيَّ  السؤال

فمن يستحم بماء    الجمال

انا  ام     العشق ام  حامليه

ام الليل يجلوه ضوء  الهلال

سكبتكَ عطراً، على اغنياتي

شذياً  فصار  المدى  كرنفالْ

ونحوكَ طارتْ بلابلُ شوقي

لتنعم  يا   قاتلي     بالدلالْ

احبك سطراً   على   دفتري

ونبع  حروفٍ  على كل حالْ

احبك     استنفر   الامنيات

ليسهل  دون هوانا  المحالْ

واستبقُ  الفجرَ  قبل  الندى

واشرب منه الرحيق الحلالْ

فمدَّ   يديك    فتلك    يدي

لنهربَ  خلفَ  قصيِّ   التلالْ

ونكتب     للغدِّ       اشعارنا

هناك     لكلِّ  مقامٍ     مقالْ

................

بقلم/ مديحة باراوي


________________________


9_ ( صرخة ) 


يا حاديَ الحرف  مهلاً  لا تكن عجلا

فإن      للناس        آذانٌ      وافواهُ

فكن مع الشعر  موهوبا   وكن فطناً

واحذر   طريقاً  خطيرا  انت تخشاه

اذا  كتبت  جميلا     وانتهيت     به

فانت    اجمل   من  راقت   سجاياه

فالشعر مرآةُ   مافي الصدر  من درر

وما    يخبيه      عقل انت    مبناه

هي  القصائد    الغامٌ          مجهزةٌ

وقد    تكون  سفيناً   ضاع  مرساه

وقد    تكون   سهولاً   او تكون ذراً

فالخير يكمن  فيما    اختاره    الله

يجيئك   النقد   يوماً    لا   تلام به

إن    قلت   وا اسفي  او قلت  اواه

يراعكَ    الحر   بحرٌ    لا قرار   له

وثق   بأن     مليك  الحسن  يرعاهُ

وُلِدتُ والشعرِ    لكن   لم اكن  ابداً 

كعاقرٍ    تتشهى    الحرف      رباه

.................

بقلم/ مديحة باراوي





10_ ( بلدي ) 

لا المال  لا الذهب الصافي ولا ولدي

يلهي فؤادي  عن الأحلام في بلدي

افتش   الليل   عن   ثوبٍ  اشمُّ   به

عطرَ     المواسمِ  في أثوابها  الجدد

ادق  باب   المنى   حسبي بانك  لي

صوتٌ   وليس وراء  الباب  من احدِ

فليتَ لي  حيلةً    اغفو   على فننٍ

في غوطة  الشام  كي ترضى عليَّ يدي

سوريةُ النبض   ارقى  فوق   ناصيةٍ

والارض قبلة روحي  والثرى جسدي

كم قيل  أن  غداً     ادنى     لناظرهِ

من    رفة الرمش لكن استميح غدي

الوقتُ   عقدةُ   صبري  كيف أحمله

على  يدي     وانا    حبلان من مسدِ

عينٌ   على الغدِّ     يغريني    تفاؤلها

وعينُ    قلبيَ  للامسِ الجميل صدي

.................

بقلم/ مديحة باراوي


________________________


11_ ( ضيف القلب ) 


يدقُّ   بابَ   فؤادي   سيّدُ     الغزل

وكلما   تعبت   كفاه   يضحك    لي

تركته  لصدى  قلبي    ودفءِ   يدي

ورحتُ    أقرأُ   في   أيقونةِ   الأملِ

بدا    كوجهِ    ربيعٍ ،   رائعاً      ألِقاً

تبللت    ارضه   الخضراء     بالظلل

قرأتُ   مالم  يَبُحُ  وردُ   الخميلِ  به

في  وجهه وقرأتُ العشقَ في المقلِ

مضيتُ   ابحثُ  عني  في   ملامحه

في ثوبه ،   فرايتُ  الثوبَ يومئ لي

لمحتُ طيفَ  يدٍ تمشي فويق   يدي

كنسمةٍ    نزلتْ  من  شاهق    الجبلِ

فسال   وردُ   فمي  عطراً     واسئلةً

وضوعه في مطاوي الثوب لم   يزل

وعاد  كالعطر في بال  النسيم   وقد

فاحت  روائحه   الأولى   على  مهل

وقال يا حلوتي  كوني صدى حلمي

كوني   الأماني    وكوني     الشهد

 في   العسل

وأيقظي   كلماتي    من    مخادعها

فالحب   يكمن بين الأحرف   الأولِ

................

تحية لكل الاصدقاء

بقلم/ مديحة باراوي


________________________


12_ ( لكَ الدنيا ) 


لا تسألوني عن    هوى   حبيبي

هو    الندى   ونفحةُ   الطيوبِ 

لا  تسألوني  فالجوى  في خافقي

وفي    دمي    مرارةُ     اللهيبِ

لأنهُ    المآل     والملاذ       كم

أتعبني    وتهتُ     في  الدروبِ

لخطونا   عبيرُ     همسٍ  ساحرٍ

ومنتهانا   في    المدى   الرحيبِ

فالشمسُ  في  قاموسِنا أُرجوحةٌ

خيوطُها    من    خفقةِ   القلوبِ

ماهمَّنا    لو    سقطت      نجمةٌ

ورفرفت    على    فمِ    المغيبِ

عصفورُ   قلبي يشتهي    نافذةً

فالشمسُ   تغري ناعمَ   الثقوبِ

بي   وجعٌ من   عشقِهِ   لاينتهي

يا شمسَهُ !    باللهِ     لا   تغيبي 

بكلِّ    ما أوتيتُ   من     محبةٍ

وما    حباني  من هوىً سكوبِ

سأنتهي    اليك      يا معذبي !

كنسمةٍ     بشرفةِ      الغروبِ

............... 

بقلم/ مديحة باراوي



○○○○○○○○○○○○○○○


13_ ( ظبية شاردة ) 


انا بيتُ  الحب   قلبي وانا

ظبيةُ  الوادي  التي لا  تجفلُ


كُتِبَتْ  عني حكايات  الورى

مَنْ  إلى   شطِ  غرامي يصلُ


طيِّبٌ  قلبي   وروحي سمحةٌ

وبصدري  مهر    حب يصهلُ


حين ارنو لا  ارى  غير  فتىً

ملءُ   عينيَّ     وانتَ  البطلُُ


  هذه  روحي وذا عمري وذا

نبع    أحلامٍ   به       اغتسل


تشرب  الازهار  من  كفي وفي

رئتي   شهقة    عطر      تُثملُ


تلحق   الانجمُ   بي   ما سرها

وامامي    بدرُ     عشقٍ   يمثلُ


ومعي نصفُ  مفاتيحِ   الدجى

وفمي    نارٌ     ورأسي   مثقلُ


انا    بركانُ    غرامٍ       خامدٍ

حين أشتمُّ    الهوى     اشتعلُ

.................

بقلم/ مديحة باراوي


________________________


14_ ( اغنية للحب)

انا   كالطير   اغني   وغنائي

رحلت اصداؤه خلف   المدار


مرةً اضحك    للحب  وقلبي

نصفه يمشي على حر الجمار


ربما   يسرقني   النوم  قليلا

ويقيني الحلم من الف    فرار


ينهل العشاق  من  نبع  حناني

وانا    انهل  من  خمر   الجرار


كل هذا الكون  لي اين  سمائي

أين ارضي اين وجهي اين داري


انا قلبي  ناعم النبض   وعيني

تسبق الخطو الى ارض مساري


لحبيبي كل  عمري كل  عشقي

وله  مني   سويعات  انتظاري


انا إن  يغتالني   عتم   الليالي

يستحم الحب في ضوء نهاري

................

بقلم/ مديحة باراوي



________________________



15_ ( حكمةُ السيف ) 


يافارسَ   البيد   والآفاقُ   مهرتهُ

والشمس سيفٌ تليد   اذ   يباريها


حطت على يدك الدنيا وما برحت

تذيقك القهر  لكن   انت    تسقيها


ياسيد الساح من للسيف غير يدٍ

تذود   عن   اهلها  حباً   باهليها


كأن  للموت   دنيا يستريح بها

اخو   الرجال ويلقى راحةً فيها


فتىً توعّدَ  نار الظلم  فانفتحت

له  الدروب وكادالخطو  يمشيها


فللكرامةِ      ابواب   يمر       بها

من  كان يسكن دهرا في مطاويها


الفارس الشهم تهتز  العروش له

وتنزل  الريح  ارضا    من اعاليها


تجري المقادير  حيث الله يكتبها

وتنتهي  بقضاء      عند   مجريها


يبكي الوجود  على زير الزمان دماً

وصفحة من كتاب   العز   يطويها

................

بقلم/ مديحة باراوي

●●●●●●●●●●●●



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق