الاثنين، 19 نوفمبر 2018

هناك عشقتك .. بقلم : منى القيم


< هناك عشقتك  >

هناك عشقتك
هناك حيث تمر
كغيمة كاذبة 
عشقتك 
هناك حيث لا يوقفك 
سوى الضجيج
ووجوه البشر 
وتنسى أني بحلمي 
الهارب أنتظرك 
عشقتك
هناك حيث ترى 
الدنيا بعيونها 
حيث تحب حياتك 
لأجلها وتنسى 
أنني بكل كبريائي
المجروح
أتلهف لك 
عشقتك
هناك حيث أمضي 
أوقاتي الجميلة 
بتأملك 
وأنت تقضي أصعب 
الأوقات بغيابها 
أجدها في نظراتك 
في أصابع يدك 
ما أفلتها بعد
من ضمة الأمس 
عشقتك
هناك حيث تنتظر 
صوتها وتتذكر
مذاق قبلتها الصباحية
ونكهة القهوة معها 
وتفوح من ثيابك
رائحة عشقك لها 
عشقتك
هناك حيث أصلي 
لألمحك من بعيد
لتمر من عيوني
لتأتي بقلبي
وأكتفي وأنتشي
وأنت حلم لها 
وأعرف وأفهم وأعذر 
عشقتك
هناك...
حيث الدنيا كلها 
هي 
وهي في كف يدك 
وأنت في إصبعها 
الارتباط الأبدي
وهي ملاذك 
ووجهتك المؤكدة
عشقتك 
هناك بالحر بالبرد
بالهواء الذي يجرح 
عيوني
وينزف قلبي 
كلما لفحني
دونما أنت 
ودونك أنت 
يصير الحر 
سيفا يقطع بأوردتي
والبرد سوطا 
يجلدني 
على خطيئتي الكبرى
عشقتك
هناك عندما قلت لك 
كيفك!!!!
وأنت متلهفا لها 
بوجهي الجديد
عله ينقذك 
من برودة مشاعرك
نحوها 
هناك قتلت أملي 
وأحييت حبها بقلبك
عشقتك
هناك وذات مساء
رميت لك وردة حمراء
ورددت جميلي بكذبة 
بيضاء
وبكلمة كنقطة ماء
رششتها بوجهي
ورميتني أرضا 
أتلوى من الغباء
وأكملت طريقك 
تشتهيها هي 
تحبها هي 
ونسيت كم سطرا
نزف على دفتري
وكم دمعة بكت 
حروفي ليلتها 
هناك عشقتك
وهناك بدوت لي 
كنجم سقط رغما 
عن أنف السماء
هناك 
أنت تزف لها كل ليلة 
وأنا تزف روحي
للرحيل 
أنت تتزين لها 
وأنا أتزين للفراغ
أنت تشتاق لها 
وأنا أهوى الضجر 
هناك أنت تسير
بفكرها 
وهي تسبر فكرك 
وتسير بدمك البارد
عشقتك
هناك أنت تفرح
كلما لمحت بعيون
المارة
وجهها 
وأنا أبكي كلما لمحت 
ثوبها المرمي في 
حضنك من ليلة البارحة
هناك أنت لها 
وهنا أنت لها 
وأنا عشقتك 
حتى تكتمل لعبة القدر 
هناك تتحطم أعصابي 
وأتصنع البرود 
وهنا أشعل من حريقي 
سجائري 
عشقتك
يا كذبتي البيضاء 
ويا غيمة ما أمطرت 
هناك حملت بأحشائي
أطهر المشاعر
وأنت كنت بعد 
ما تخلصت من سوء
النية نحوي
أجهضت أنقى المشاعر 
وخرجت بمأتمها 
رميت ورودك المشينة
وركضت نحوها 
عشقتك ...
أجل عشقتك..
عساك تقتل بها 
عساك لا تقتل إلا بها 
عساك لا تقتل إلا بحبها
-------------------------------
بقلم :
منى القيم / سوريا
/21/12/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق