وها أنا
أعود
لسجنك
يمامةٌ بيضاء عاشقة
أحببتُ السِجنَ والسجان
أختبئ بين طيات الأمل
أبحث عن الدفء
وأحلم بالأمان
في غيابك تختفي
معالم الحياة
وتنتحر الألوان
ويتكاثر الضباب
فالحب عندي ياسيد قلبي
عشق حتى بعد الممات
لأني في غيابك أعد الثواني
وأراقب اللحظات لعل
أيامنا تحملك إليّ
لأني في غيابك أختلق
البسمات والكبرياء
والصمود أعود إلى سجنك
لأرسم الألوان بطيفك
خلف قناعٍ يخفى السواد
احتلني وأقول لنفسي كثيرا
أحبك وأهم أذني أن
هذا صوتك
فأطلقُ لخيالي
العنان ليسبح
في عالم الأحلام فيمرّ بي
شريط الذكريات
كأحلام العذارى
فأشعر أني أمتلكت
السعادة وأنا خلف القضبان
وفي قبضة السجان
خاطبت نفسي مواسياً فقلت :
يانفسي لاتفقدي الأمل
لاتجعلي الهم في قلبي أسير
أنسي الجراح
امسحي الدموع
هكذا الدنيا فراق بعد عناق
وميعاد مجهول المصير
فلا تضلين الطريق
ولا تشعلي في قلبي حريق
كم من أسير غدا طليق
وها أنا أعود لسجنك
بدون هواك أضيق
------------------------
------------------------
بقلم
سمية السمراء

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق