الاثنين، 19 نوفمبر 2018

العود الملكي .. بقلم : خولة عبيد


في ليلةٍ قمريّةٍ
زادَ فيها اشتياقي
كتبتُهُ سرّاً 
على أجنحةِ
وردتي
و أخفيتُها في كتابي
الّذي أعشق
و رجوتُهُ أن يحفظَهُ
و بينما كنتُ أناجيهِ خِلسةً
دخلَ والدي...
و يا لعظمةِ والدي !
و كيف أخفي سرّي عنه ؟!!

فارتعشتْ أوصالي
كأنّي مذنبةٌ في سجنِ اتّهامي

قالَ : ما بكِ وردتي
قلتُ متعثّرةٌ :
لا شيء أبي لا شيء
فتناولَ كتابي منّي
و فتحهُ و هو يرمقني
يريدُ أنْ أنطُقَ أكثر
و حرّكهُ
مجيئاً و إياباً يا الله
و أخيراً أسلمني إيّاه 
بنظرةٍ لن أنساها
جعلني أعتذرُ بها 
ألف مرّة لأنّي كذبتُ
و دون نطقٍ منّي .
و قال :
كلّلكِ برضاه .
لم ير وردتي الحمراء
و سرّي الاعظم
كأنّها تبخّرتْ
تآمرتْ أوراقُ كتابي
و التصقت ببعضها
لكنّهُ قلبُ أب
قال بصمت
بنظرتِهِ الرّحيمة الحانية
سرُّكِ هنا
هنا في القلب
و من حينها و أنا أدخلُ
جِلبابَهُ مداعبةً و أرمي
بأسراري و أخرج
إلى أنْ رحمَهُ ربّي
-----------------------
بقلم :

(العود الملكي)
خولة عبيد // سوريا

لا تحرم نفسك من نعيم تواجده ، فوجوده عزٌّ و رفعةٌ و رحمةٌ 
و شموخٌ و كبرياء...
**** سارع إليهِ و لا تغفل ****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق