أيا حماقةٌ لن أراها منذَ طفُولَتي
أيا عِشقاً مُزيَفاً تركَ قلبي عليلا ..
أيا وهمٌ كاذبٌ أدمى معصمي
أيا غيماً لن ارى مطراً منهُ نَزيلا ..
أظنَنتُ أنَ المكارمَ تتركُ أثراً
لكنهُ :ردَ علِيها بِكذباً وتَظليلا ..!
وقد أثنِيتُ عُمري بنتِظاري عبثاً
وأبليتُ فيهِ الدهرَ حلماً وسيلا ..
وهل أهبِطَنْ أرضاً تظَلُّ رياحهُ
لهُ بالثنايا القاوياتِ بديلا ..
لم أكُن أعلم أنَ الوفاءُ نادراً
بينَ العاشِقينَ أصبحَ حقاً قليلا ..
أنا في صميمَ القلبَ احملُ جبلاً
منكَ وإليِكَ ياقاتلي جداً ثقيلا ..
أنا لا أأبى الوِصالُ مِنكَ حَرجاً
أموتُ جاهلاً لو عشتُ ذليلا ..
أنا لا أخشى شيئاً سوى ربي
لأني لامتهيباً كذباً ولا مترجياً تهليلا ..
لقد أتقنتَ لعبتُكَ فلا تظن فائزاً
يبقى الضميرُ بيني وبينكَ عديلا ..
علمتُ قلبي بالخداعِ عجباً
لن أنساهُ مهما أصبح العمرُ طويلا ..
حيثُ شعري في النَائِباتِ عزمهُ
وبين السطُورِ باتَ يترنحُ الدليلا ..
وقد تُكشَفُ الأحشاءُ صودِف تحتها
لبثنة َ حبُ طارفٌ وتليدُ تمثيلا ..
قلتُ في قربك أترِيثُ غنجاً
وقلتُ ايضاً أنت ليسَ لك مثيلا ..
ولم أكترِث في بعدكَ مما ينتَابُني
من عطشٌ , وألمٌ وعدمَ السبيلا ..
ياقاتلي أذهب مع الأظلالِ باحثاً
عن صِدقاً وسعادةً وحباً نبيلا ..
فمنكَ ما ألقى من الوجدِ باطنٌ
ودمعي بما أخفيَ الغداة َ باتَ قتيلا ..
لن يموتُ الهوى مني ولن اعدمهُ
فبعدكَ سيصبحَ القادمُ لي جميلا ..
فلي ربٌ هو الرحمن اندبهُ
هو القهارُ هو الغفارُ الجلِيلا ..
_____________
( لم أكُن أعلم )
اسامه الدعمي
25 / 5 / 2017





















