الأحد، 3 ديسمبر 2017

في مدن الضباب .. بقلم : هاشم جويعد


في مدن الضباب


يتنقل وجهك بين مرايا التيه وبين الحائط

لاظل يدل عليك

تفارق ذاتك مثل الدخان الأعمى

تتسرب حلما ورديا في غرفة أعدام

تتهامس عنك الجدران

تشتمك الجرذان

تقهقهه حولك ألاف الأوثان

وتكون غريبا حد اللعنة كالعنقاء

من أي حكاية عشق أقبلت

من دس بصوتك بين ضجيج الموتى

كي تحمل أزهارك فجرا قربان النار

والطبل الأجوف غطى همسات الأوتار

في وطن تحكمه العاهر 

من يعرف أيوب الصابر

يامن غادرت خرافتهم

ووصلت الى الموت العاشر 

تتخطى كل الأعياد بدمعتك الحمراء

تذوي كزهور قرب الموقد

كي تغفو من عطرك أجفان الشيطان

من أنت الان؟

ياسحر صبايا العيد

ونشوة عاشقة تتنفس نسرين الخلوه

عن أي ربيع يحكي خاطرك الخاوي

ها أنت تضيع كصفر في موجه أرقام

لادرب يعيدك للنجوى 

في وطن يكفر بالأحلام


هاشم جويعد العربي

كربلاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق