الأحد، 2 ديسمبر 2018

نطق الجوى ... بقلم : عبد الصمد الصغير تطوان


نطق الجوى.. 
______________

الآن..
قد نطق الجوى 
بالمهزلة
و أزاح من أعمارنا 
فرحا و عمرا 
لا ذنب له
و تأسست فينا الهزيمة ملة
ناجيت بها
مزاعمي المتنقلة

من منكم
أردى البلاد سريقة
و أراد من أرزاقنا
ما ليس له

من منكم
أهدى العباد صراحة
يشري الحياة بضاعة 
و يبيد من أصحابنا 
من ساءله

إنني كلني 
أوحى لي..
أن ألقي السلام 
و وردة 
و أرقي في عرض 
القصيدة منمله

دوما نحكي
عز عربان عدم
دوما نجري 
إثر كذاب أشم
حبا نروي 
عند إبليس حكم
كم قائل لي :
يا مناه 
و لا صله
يا رباه
قلى : و صه
و كم من دافع
و كم من أصم

جثمت علي ذنوبكم
لما طغت 
و هفت إلي ظلالكم
لما خفت
أبدلت أوردتي
بأخرى مكبله

كذبت علي حروفكم
لما شكت
سرقت عيون مقاصدي
و ما قصدت
غرة القصد لما سطت
بدلت خليلتي 
بأفعى مجلجله

قد بان دفع عزائمي
في صمتكم
عند الرجال 
نوء الجبال
بدار و مقصله
قد زاد نوح حمائمي
في سعيكم 
نط الحبال 
حب الريال
و في الهموم المقبله
و متى أتيت 
فنبضي ماسك حجة 
و متى وعدت
عادت بنا 
سحب الهطال المثقله

حلفت ميامنكم له 
بالرفع من أشيائه الدنيا
هرقت مدامعكم له
عند الدجى 
زيف الهوى
فيها مؤامرة
فيها مناولة
كما هيأت له
يبدل الأمل القديم نكاية 
و يقيل من أصحابه 
من صنت له

يهيء السبب الخفيف
و متعة
و يعود عن أهوائه 
إذ قمت له

من أنت ؟
قل لي..
من أبونا و أمنا 
بدل تلابيب الثياب
رتل تغاريد الذئاب
سبهللة 
فجر براميل الأبار
فرق قصاصات الدلار
و هيت له
إن هب الناس فيه خيفة
أو دب 
فاح الجرم منه جيفة
أو قام
راوغ الناس في حمدله

قد أزهرت أحراشه 
في ظلمة أو سكتة
أو سطوة أو جثة
للطير عرسا
للناس درسا
للشعب نهبا 
إذ غوته منزله

و أتى بمكيال الهزائم ظلمه
رتبا على قهر العباد مرتبه
برزت فرائسه 
تفك لجامها
تأتي بفاضحها
ترمي بخانقها 
و ناشرها 
يهدي لآمره الرأس 
و يبقي العظام مفصله 
ما همه صوت السماء 
و إن يطل 
أبدلت صبري 
بعروة مثقله

قد أينعت أفعاله 
في سائر الأرض 
رأيت بآلاف المنابر جنده
مقلا على الرقاب مسلطه
نطقت منابره جماع نفاقها 
تلقي لناظرها الحروف معطله

ركضت قوائمه 
إزاء حتفها
فأقالني.. 
و أتى الهوى و تغزله

قد فاتنا ركب الرفاق
و لم نجد 
في الدرب
بوصلة الطريق الموصلة
و تبدلت 
فينا الحقيقة عنوة
تهيء الوطن الجديد نزوة
و تعطي الأمان من كال له
_____________________

بقلم :
 عبد الصمد الصغير تطوان / المغرب

هناك تعليق واحد: