الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

دُموع جَدتي ... بقلم : نبيل شاويش


< دُموع جَدتي >
---------------

دُموع جدتي
حمَلتْ اثقالها ومَشتْ على النارِ واللهبِ
تساقطتْ دُموعها بِغزارةِ المطرِ

وأصبَحتْ نَظراتها حائرةً بِمفرَقِ الطرقِ
يافا بعيدةٌ ورحيلها كقلبٍ معتصرِ
أقدامها عاريةٌ والترابُ دمٌ  قانئِ
أغتصبوا أيقونةَ عمرها
لا بيت ولا وطنِ
أطفالها خلفها فروا من جزارٍ ومغتصبِ
نَصبوا لنا خِياماً وقَبضوا الثمنِ
والمُرضعات جفت نهودهن
وتساقط الدمع بفمِ رضيعٍ جائعِ
فَبكتْ السماء بحوراً أغرقِ
وتبسمَ الملوكُ كَذِئبٍ حاقدِ
عَربٌ أصموا أذانهمْ
حاكمٌ كسيح وفاقد البصرِ

ومازالتْ تنتظرُ الرجوع جدتي
مِفتاحُ بيتها عَصاتُها
تمشي على جِراحها كَلبوةٍ وخيلٍ أبجرِ
حفيدها إقتلع أوتادَخيمتها
واعلنَ ثورة الرصاص والحجرِ

نحنُ عائدون قريباً ياجدتي
نظرتْ إليه ونطقت باللسان خذ بوصيتي
أنا راحلة وفلسطين كل ذاكرتي
توشح بالبندقية والقلمِ
وإجعلها ثورة العودة كنسرٍ حلقَ كمعراج محمدِ
خذ مفتاح أقصانا فهو أسير زمنٍ اجربِ
وإحمل رفاتي وواريني الثرى
في أرض أجدادك إبراهيم وأحمدِ
هذهِ وصيتي يا عيني وكُحل مقلتي

وصيتك بقلبي مفتاح ذاكرتي
إما الشهادة أو العودة إلى وَطني
____________________

بقلم :
نبيل شاويش / فلسطين

أعدّي الشاي ... بقلم : محمد الكوكــــــز


< أعدّي الشاي >
---------------------

أعدّي الشايَ وانتظري حضـوري
خيالُكِ لايفارق عن شعــــــــوري

فقلبي طائرٌ يشدو بشــــــــــوقٍ
فهل تدرينَ ما لغةُ الطيـــــــــورِ

أمعجبةٌ وقلبكِ من حديــــــــــــــدٍ
وروحكِ هل تذوب ؟ وهل تثـوري

وهل تخفين ماأخفيتَ وجـــــــداً
وهل ساعاتُ يومكِ كالشهـــــورِ

ملكتِ حشاشتي وسلبتِ لـُـبـي
واصبحتِ الأميرةَ في قصــــوري

محاضرتي تمرُ ولا أراهــــــــــــا
أرى قمراٌ يهلّ ُ على سطــوري

يُضيءُ تفائلاٌ ويثيرُهمســــــــــاٌ 
ويُقلقُني وأعجبُ من فتــــــوري

أنا الجبلُ العتيّ ُ على المنايــا 
رجفتُ بخطوتيكِ على صخوري

بوطئهما شعرتُ أساٌ وضيقــــــاٌ
وبركاناً يهددُ في جــــــــــذوري

غُروركِ لايقاسُ بكبريائــــــــي
ولكنَّ اللقاءَ من الضــــــــروري

كفاكِ توجساً وكفاكِ خوفــــــــاً
علام َ تمانعين َ على ظهــوري

فأنتِ فراشـــــةٌ في روضِ وردٍ
إذا آبتعدت ستُرجعها عطــوري

أثرتِ هواجساً وتركت ِ شـرخاً
بذاكرتي يفوقُ على غــــروري

كأنّ َ هواً تجسـّـد َ لي مـــلاكاً
وأغواني برائحةِ البـخـــــــــــورِ

زرعتــُـكِ شهقةً ونبت ِّ صـــد ّاً
كأنكِ منذُ آلافِ العـُـصــــــــــــور ِ
_____________________

بقلم :

 محمد الكوكــــــز
العراق / 2018

الاثنين، 24 ديسمبر 2018

وجع الطلاق ... بقلم : لمياء فرعون


< وجع الطلاق >
----------------
بـصفـاقــةٍ يــا نــذلُ قــدطـلَّـقـتـنـي 
ووراءَ بـابـكَ يــاجـحـودُ تــركـتـنـي

أبـكي على حظِّي التـعـيسِ بـحـُرقـةٍ
وعلى عطاءِ الحبِّ من قـلبـي الهني

أبـُعَـيـدَ هذا العمـرِ رُمـْـتَ نـهـايـتـي 
وبــمــرأة ٍأخـــرى فـقـد أبــدلـتـنـي

أيـن الـعـهـودُ وأيــن أيــن أضعـتَهـا
وبـسـرعـة ٍكـالـبـرق أنـت نـسيـتني

اسـفي علي عمري الذي لك بـِعـتُـه
وبـأرخـص الأثـمـان ِهـا قـد بِعـتَني

أنسيت كم عذب الكلام ِهمستَ لي
وكؤوسَ خـمـرِكَ بالهوى أتـرعتني

وهـديـرشـوقـِكَ حين كـنتَ مسافـراً
عـنـد الـلـقـاءِ بـفـرحــةٍ فـضممتـني

أنـسيـتَ عُـشـاً بـالـغــرام مـــلأتـَـه 
وبـفـيـض حـُبـِّكَ يـاوفيُّ غـمـرتـني

يـبـدو بـأنَّـك قــد أصـبـْتَ بــلـوثــةٍ
ف بفعـلـِكَ المجـنـون أنـت أهـنتني

لـلَّـه أشــكــو يــا خــؤون أذيــتــي

مُــرَّ الشـقـاءِ أذقــتـنـي وقـتـلـتـنـي

______________________
بقلم :
 لمياء فرعون / سورية

22\12\2018

خذني كما تهوى ... بقلم : يونس مهيدي



< خذني كما تهوى >
--------------------


خذني كما تهوى ويهوى خاطري
وازرع بروحي نبتةَ..........العشّاقِ

واقطف كما تهوى ثمارَ حلاوتي
فمشاعري مصفرّةَ ........الاعذاقِ

وادنو ....فكأسي ملءَ قلبي رقةً
واكتب ملاحظةً على..... اوراقي

واشطب اذا ماشئتَ كلَّ كواكبي
حطم وزد واحرص على ارهاقي 

خذني........ اليك ولاتنوءَ برفقتي
واحذر اذا مااستظرمت اشواقي

دعني اسافرُ حولَ خصركَ زورقاً
لاسندبادَ ........سوايَ في الآفاقِ

لاقيسَ ليلى لاجميلَ............بثينةٍ
في مثلِ مااخفيهِ ...في اعماقي 

ضعني على صدرِ الرياحِ قصيدةً
كُتبت بحرفِ الودِّ .......والترياقِ

الحبُ .........جمّعنا وشدَّ وثاقنا
فاحذر فديتكَ ....ان تفكَّ وثاقي 

واحرق فؤادي في لهيبكَ .....انهُ
كالعودِ ........يعشقُ لذةَ الاحراقِ

خذني وغُضَ الطرفَ عن عذّالنا
وانثر ..جنونكَ واستبح اخلاقي

اغلق يديكَ على يديَّ ....وضمَّني
دعنا نتيهُ .............بقبلةٍ وعناقِ

أطلق ..عنانكَ للوجودِ وحاجتي 
واحفر بأرضي خندقاً ...وسواقي 

_______________________

بقلم :
يونس مهيدي / العراق

الجمعة، 21 ديسمبر 2018

شـــرقي الـهــــوى ... بقلم : مـحـمــد الـربــــادي



شـــرقي الـهــــوى

كشفت عـن الـسـر الـعـظـيـم بـآنــه 
فـعــرفــت أني مـمـســك بـعـنــانـه

إن أقـسـمـت أن الـفـــؤاد مـغـــرب 
جـحـدت لأن الـشـرق عـشـق زمانه

شـرقية كالشـمـس عـنـد شــروقـهـا 
وأنـا الـذي في الـشـرق فـوح بيـانـه

تـخـفي تـداري أو تـجـود بـلـمـحـة 
هـــذا وذاك يـقــــولـهــا بـلـســانــه

أهـواك مـا الشـرق احتفى بصباحــه 
وتــلألأت بـالـنـــور كــــل جـمــانــه

لـفــؤادهـا وتـــر يـحـركــه الـهـــوى 
عـــــود لـشـــرقي ســــرى بـبـنـانـه

ورديــة الـخـديـن ســاجـيـة الـرنــا 
كـسـب الـفـؤاد بـهـا عظيـم رهـانــه

باحت بـسـر كان يـسـهــر طـرفـهــا 
وأوت كـمــا قـلـبـي إلى أوطــانــه

ذاك الـذي رمنا ومـا أشـهى الـهــوى 
لـمـا كـسـا الـعـشـاق فيـض حـنـانـه

الـشـــاعـــر/ مـحـمــد الـربــــادي

الأحد، 16 ديسمبر 2018

بأي ذنب قُتِلت ... بقلم : محمد الربادي


 < بــــأي ذنـــب قــتــلـــــت  >

ما ذنـب طفل في الطفولة عذبا
ما ذنـب طفل بالـمــدافع أرعـــبا

ما ذنـب طفل بات يشكو جــوعه
ما ذنـب طفل عن ذويـه تــغــربا

ما ذنب طفل كان ينشد رضـعـة
مــن ثــدي أم بالحنان تــشــــربا

هـــل ذنبه تلك الـــدموع ليقـتل
أم ذنبه حمل البراءة مـذ حـبا

قولوا برب البيت كم ذنبا جنى
قـولوا بـــرب البيت مــاذا أذنــبا

لا ذنـــب إلا أنـــه في مــهــــــده
طفلٌ تداعب عينه حلم الصبا

لا ذنب إلا دمـيـة في حضـنـــه
نامت فـكان الـنـــوم ضـيفا متعبا

ما ذنـبــه قـــولـــوا إذا مــا ذنـبــه
غير ابتسامـتـه التي علت الربى

قـتــلـــوه والـدنـيـا تــداعب كفه
أغـــــدا تـصـيـــر مـعـلـما ومــؤدبا

أغـــدا أراك مـهـنــدســــا ومـنـقـبا
أغــدا تكــون مـحـــاربــا ومــدربـــا

أم قائــدا فيك الـنـباهـة والتقى
لتـقود في وجـه الزمان الـمركبا

باتت تحــدث كل شيء لا يــرى
لـكـــن وجـهــك بالــدماء تخـضـبا

لا ذنب إلا ذنــب قاتـلـك الــذي
وأد الطـفـولـة واسـتـهـان وخــربا

عن أي ذنــب حــدثتك عيــونهـم
حتى رأوا قتل الطـفـولة مـهـــربا

بـل أي ذنـــب والطـفولـــة زهــــرة
والقاتل الـمعـتوه يعشق أجــــدبا

-----------------------------
بقلم :

الشاعر/ مـحـمــد الـربــــادي

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

عندما تُناديني باسمي ... بقلم : خولة عبيد


عندما تُناديني باسمي 
..........................

عندما تُناديني باسمي
تَرتَجفُ عناقيدُ الثّريا
مُتمنّيةً لو أنّها
تَملِكُ حروفي
تَصطفُّ الكواكبُ
مُعلنةً النّفيرَ العام
تَتصدّعُ الرّوابي
يَنبثقُ منها
ماءٌ قراح
تُغرّدُ الأزهار
تَصدحُ الطّيور
تَتمايلُ الأشجار
لشدو النّاي
في قلبِ الملاك

عندما تُناديني باسمي
تُعلِنُ عروقي ثورتَها الأولى
تَغلي في مرجلِ الأحلام
تُصارِعها الخلايا
تُقيّدها
أنْ اهدئي
و اتّزني
كفاكِ طفولةً
يا درّةَ الشّام ؟؟!!

و حالما تخلجُ روحي
مُناجياً خلايا جسدي
بصوتٍ رخيمٍ
لا يخلو من
رحمةٍ وحنان
و سطوةٍ ونفوذ
أياااااحُرّة الشّام....
فتَخضعُ تفاصيلي
و تُسلَبُ أنفاسي
فأدخل غيمتي
و أُمطرُ شذا
و بكلِّ صمتٍ
يتراقصُ عرسي

________________

بقلم :

خولة عبيد// سوريا

الأحد، 2 ديسمبر 2018

تطوف بي الذكريات ... بقلم : سميه السمراء


تطوف بي الذكريات
...........................

يفيض بقلبي الحنين
أغمض عيني وأهيم 
مع طيفك الدافئ 
يلامس نحري
فأمدّ عنقي شوقاً 
ليتدثر لهيب أنفاسك 
يحرق جيدي
وجاد القلب زفرات تنهيدْ
وهج سناها ولج 
ساحتي بلا مواعيدْ
شعرتُ بكروية الكونْ 
إن دنيايّ 
لونت بمليون عطر ولونْ
وتهيم الروح بحثا عنك
عن طيفك بين الجموع
أمدّ بصري بين النجوم 
وراء القمر والسحاب
وبحجم أٌمنياتي 
وبقدر توق كلماتي 
واحتللت كل ساحاتي
تسربلت شهداً 
في مساماتي
حملت ورود وزنابق 
الأرض في خديك
ورسمت ابتسامة 
العمر في شفتيك
وسهام العيون 
أصابت مراميها
مابين الصبابة 
والصبابة إصابة 
كشراع جاب 
بحور حياتي
ترياق تغلغل في وجداني 
وغزا روح الآه في الإحساس 
سيعزف الصمت أروع 
سمفونية عشق لا يسمعها
سوى قلبي وقلبك 
في هواء صدري 
ففي شهيق الانفاس
شعرت في فصول تعتريني 
في كل ومضة من لحظاتي
رجلٌ زرع في ربوع 
العمر كل المسراتِ
طربت ووتراقصت 
على إيقاع الكلمات
أين أنا..... ؟
وأين مكاني.... 
حنين يتقاذفني وشوق
يورق خافقي لا جواب
عليها سوى صمت حائر 
وأخاف التوهان والشرودْ
وفي خلدي أسئلة حيرى 
مبهمة أرهقتني وضعت 
في إغراء التخمينْ
أحبك يا رجلا احترت بأمره 
ولكني بمنتهى اطمئناني معه
أحببتك فليعلم العالمينْ
ولتعلم أنك يا بسمة 
الحزن وزهور فرحي
و أعود إلى زنزانة 
حبك بكل حرية 
حبك يمدني بأنفاسي
و عشقك يصوغ مشاعري 
و ينير ليل إحساسي 
لـ تنثر عبير وردها
وشذا زهرها وأريج عطرها
في سماء العشق والخلود.

----------------------------
 بقلم :
سميه السمراء

الطـُّـفولة ... بقلم : حكمت نايف خولي


الطـُّـفولة

لملمْت ُ من َشجْو ِ الطـُّيور ِ مَـلاحـني 
وَقطفت ُمن َزهر ِالـرُّ بى ألـواني 

وَغزلـت ُ من ريـق ِ الفــراش ِ َغلالة ً
وشـَّـيـتـُهــا بـمَبـاسِـم ِ الأفــنـــان ِ

ورَشفت ُ من نـهد ِ الــحنـان ِ مَنـاهِلا ً
رَوَّت ْ بِسحـر ِ جَـلالِها إنسـاني 

فضممت ُ أطـفالَ الوجود ِ لأتـَّـــقـي 
نهَمَ الـوُحوش ِ وغِلــَّة َ الشـَّيطان ِ 

طــهر ُ الطـُّفولة ِ قد بَكت ْ أهـوالهـا 
عَين ُ الـوُجود ِ على مدى الأزمان ِ 

فــرَح ُ الصِّغار ِ وزقزقات ُ ُقلوبـِهم ْ
غيثُ الحنان ِ على لـظى النـِّيران ِ 

لـهو ُ الصـِّغار ِووشوشات ُ شِفاهِهم ْ
عَبَقُ الــمحبَّة ِ في دُجى الضــغان ِ 

مــا للطـُفولة ِ دُنـِّسَت ْ أقــداسُـــــها 
أودى بِحرمتها جُنـون ُ الــجـاني 

وَغدت ْ بمَحرَقة ِ الـفـنـاء ِ وقودُهـا 
وهي َ الـَّـتي كانت ْ رَجـا ً وأماني 

أمسـت ْ أنينا ً في طواحين ِ الرَّدى 
وقِمـاطـُها مِــزَقٌ مِــن َ الأكفــان ِ 

فــي مَـهدِها َنـعْيٌ وَنـوح ٌ مـوجِـع ٌ
وهي َ الـَّـَتي فاحَت ْ شذىً وأغاني 

عَــار ٌ على الأسياد ِ بُؤسُ أمومَة ٍ
وَنحيب ُ طفل ٍ جــائِع عـــريـان ِ 

ودَم ُالطـُّفولة ِ يُسْتباح ُ على الثـَّرى 
فلِمَنْ ُتـقـام ُ مَــوائِد ُ الــقـُرْ بـان ِ

الله ُ أوصى بالصِّـغــار ِ وَديــعـة ً
وأمــانـَـة ً فـي عُـهـدَة ِ الإنســان ِ 

إن ْ لم ْ يُصَـن ْ قدْس ُ الطـُّفولة ِ في معـا 
بِدِنا وفي مَنـــظومَــة ِ الأوطـان ِ 

دَجَل ٌ وَتـلـفـيـق ٌ وخِسَّة ُ كـــافِــر ٍ
رَفـْعُ الــصَّلاة ِ لِـخالق ِ الأكوان ِ 

روحي فِـدا الأطفال ِ من هَمَساتِهِمْ 
صاغ َ الإله ُ مَنـاسِك َ الأيـمــان ِ 

وَلهم ْ بأخدار ِ السَّماء ِ مَـــلاعِــب ٌ
وَمبَاهِج ٌ في َخــافِـــق ِ الدَّيــَّـان ِ 

حَقُّ الطـُّـفولة ِ أن تـكـون َ عِـبـادة ً
ومَنـــارَة ً فـي بـَلـقـَع ِ الوجْدان ِ

وعلى َترانيم ِ الصِّغار ِ وَنــغوِهِم ْ
يبني الـكـبارُ حَـضارة َ الإنسان ِ
--------------------------------
بقلم :

حكمت نايف خولي

نطق الجوى ... بقلم : عبد الصمد الصغير تطوان


نطق الجوى.. 
______________

الآن..
قد نطق الجوى 
بالمهزلة
و أزاح من أعمارنا 
فرحا و عمرا 
لا ذنب له
و تأسست فينا الهزيمة ملة
ناجيت بها
مزاعمي المتنقلة

من منكم
أردى البلاد سريقة
و أراد من أرزاقنا
ما ليس له

من منكم
أهدى العباد صراحة
يشري الحياة بضاعة 
و يبيد من أصحابنا 
من ساءله

إنني كلني 
أوحى لي..
أن ألقي السلام 
و وردة 
و أرقي في عرض 
القصيدة منمله

دوما نحكي
عز عربان عدم
دوما نجري 
إثر كذاب أشم
حبا نروي 
عند إبليس حكم
كم قائل لي :
يا مناه 
و لا صله
يا رباه
قلى : و صه
و كم من دافع
و كم من أصم

جثمت علي ذنوبكم
لما طغت 
و هفت إلي ظلالكم
لما خفت
أبدلت أوردتي
بأخرى مكبله

كذبت علي حروفكم
لما شكت
سرقت عيون مقاصدي
و ما قصدت
غرة القصد لما سطت
بدلت خليلتي 
بأفعى مجلجله

قد بان دفع عزائمي
في صمتكم
عند الرجال 
نوء الجبال
بدار و مقصله
قد زاد نوح حمائمي
في سعيكم 
نط الحبال 
حب الريال
و في الهموم المقبله
و متى أتيت 
فنبضي ماسك حجة 
و متى وعدت
عادت بنا 
سحب الهطال المثقله

حلفت ميامنكم له 
بالرفع من أشيائه الدنيا
هرقت مدامعكم له
عند الدجى 
زيف الهوى
فيها مؤامرة
فيها مناولة
كما هيأت له
يبدل الأمل القديم نكاية 
و يقيل من أصحابه 
من صنت له

يهيء السبب الخفيف
و متعة
و يعود عن أهوائه 
إذ قمت له

من أنت ؟
قل لي..
من أبونا و أمنا 
بدل تلابيب الثياب
رتل تغاريد الذئاب
سبهللة 
فجر براميل الأبار
فرق قصاصات الدلار
و هيت له
إن هب الناس فيه خيفة
أو دب 
فاح الجرم منه جيفة
أو قام
راوغ الناس في حمدله

قد أزهرت أحراشه 
في ظلمة أو سكتة
أو سطوة أو جثة
للطير عرسا
للناس درسا
للشعب نهبا 
إذ غوته منزله

و أتى بمكيال الهزائم ظلمه
رتبا على قهر العباد مرتبه
برزت فرائسه 
تفك لجامها
تأتي بفاضحها
ترمي بخانقها 
و ناشرها 
يهدي لآمره الرأس 
و يبقي العظام مفصله 
ما همه صوت السماء 
و إن يطل 
أبدلت صبري 
بعروة مثقله

قد أينعت أفعاله 
في سائر الأرض 
رأيت بآلاف المنابر جنده
مقلا على الرقاب مسلطه
نطقت منابره جماع نفاقها 
تلقي لناظرها الحروف معطله

ركضت قوائمه 
إزاء حتفها
فأقالني.. 
و أتى الهوى و تغزله

قد فاتنا ركب الرفاق
و لم نجد 
في الدرب
بوصلة الطريق الموصلة
و تبدلت 
فينا الحقيقة عنوة
تهيء الوطن الجديد نزوة
و تعطي الأمان من كال له
_____________________

بقلم :
 عبد الصمد الصغير تطوان / المغرب

ملهمتي ... بقلم : كريم الزيرجاوي



((( ملهمتي ))) 
"""""""""""""""""""
لها كالشهد احرفك مذاقا 
.............. براقا شق في سبع طباقا

ايا ذات الهوى والعشق غني
...........وفكي عن نوى القلب الوثاقا

تعال العشق اضناني وسهدي
................وهذا البعد جمرا لايطاقا

ساجعل خافقي قمرا وشمسا
............. وابني اضلعي قصرا شهاقا

وانثر شهد احلامي وعشقي
................ بدرب حبيبا كله اشواقا

ايا سعد الذي يلقاك يوما
.............. وياليت الهوى خمرا يذاقا

حبيبا زاد من همي وسقمي
........... فحزني والجوى عبدا يساقا

اذا كان الهوى سيفا وغمدا
.................. فأن القلب عانقه عناقا

تكفل الهي بالحب دوما
.......... اذا مالحب اصبح في صداقا

وكان الله في عون الحيارى
............. فبين العاشقين هدى وفاقا

وسهد الليل يلعب بالحواري
............. اذا نام الجوى فالحب فاقا

رعاك الله من سقم الليالي
............... وان البعد جرحا وانعتاقا

ايا املي وحبي في حياتي
............... فلا قمرا علا نورك انبثاقا

وشمس الكون تخجل من سناها
............... اذا مالخد والشمس تلاقا

فتحت مخيلتي القاك دوما
................. غزالا هائما فيها اشتياقا

تهاوى في جمالك صبر قلبي
............ وفي العينين جمرا واحتراقا

شكوت اليك مايرجوه قلبي
...................به الاشواق ارتالا تساقا

وماشعري سوى انغام عشقي
.............سيطرب كل ذي عشق وراقا

ايا حبا تهاوى فوق صدري
......................كأن الله ارسله وراقا

فاهلا بالذي يهواه قلبي
................تغناك الغرام بشدو لايلاقا

وان حلت ليالي العشق فينا
..............بأذن الشوق لانبغي افتراقا


""""""""""""""""""""""
بقلم :
كريم الزيرجاوي / العراق