السبت، 28 أبريل 2018

في بئر الحبر أنت ... بقلم : أسامة الدعمي


<< في بــئــرْ الـحـبـرُ أنـــتِ >>

------------------------------

مـــا بـالُ عـينيكِ أن تـبدلَ الأزهـار

في المـزهـريـةِ أنــتِ
والــعطرُ ممـتازاْ ..

وتـمـتـدُ اللـحظاتِ طـولاً وهدهدٍ

يـسمعُ صـوتَ خـشخـشةٍ ويـجـتـازاْ ..

تـرسلينَ صـوتـاً بـكُـلْ الأشـالِ دومـاً

وتـوزعـيـنَ قــوةٍ
بـرغـبـةَ الــجُمبازاْ ..

كـمـا لــو كــنتِ تُريدي أن تـرفضي

الـــهدايا لـلأبـدْ
تــسقطْ وتنـحــازاْ ..

وحـــينَ تـستـرخــــي وتنسي نفسُكِ

لــــم ترى عـينُ احـدٌ رقـصةَ الغمازاْ ..

لا صـمتٌ ولا عتبٌ تمضي الأحاديثُ

طــيورُ حلِقَــتْ
وعــادت إلى الأفزازاْ ..

" " "

ألـــم أكُــن تـحـتَ قـلنسوة الراهبُ ؟

حـين لا تـخطو الـنساءِ أبداً بإعجازاْ ..

ألـــم أكــن مـــــاءً سجيناً لــدقائقٍ ؟

في قبضةِ الكأسَ المستديرُ بـإحتجازاْ ..

فــل يُباركْ الــربُ فينا حـينَ يـأتي

جــزءٌ
مــن الــزمن الـبـعيدِ بإنتهازاْ ..

" " "

آهٍ أيـتـها الأصـابـعُ المــاهـرةُ عِندَها

المــاءُ الـصافي الـذي يـغسلُها
يتوازىْ ..

آهٍ أيـها الـــوجهُ والشـعـرُ الــطويـلْ

مـــازلـتُ اقــولْ
يـــالـيـتني بروازاْ ..

آهٍ أيــها الــــدفئ والأنـفاسُ الـــتي

عـطرتْ كـل شيءٍ
وأنتابني إشمئزازاْ ..

" " "

في أي خــطــوةٍ ســنبـدأ حـــديثُنا ؟!

وبــأي شــيءٍ نـود
ونرغبْ بإعتزازاْ ..

وعـــن مــاذا أتــحدثْ اسألُ نفسي

هــل ســأحـتَضنُ العنقَ الممتدُ ركازاْ ..

فـــــل تكُن يــدِ العناقِ هادئةٍ
حينَ

يـتـساقطُ الـمطر
على الأشجارِ يُغازاْ ..

سأنشركِ بين الموائد والأخاديدُ فراغاً

اعــــــودُ صــدىً
في الـفضاءِ طـنازاْ ..

ســوفَ نتأرجح حــولَ الـعالمِ مـعاً

واهـديـكِ زهـرة الـتوبـجِ في الـقوقازاْ ..

( في بئرْ الحبرُ أنـتِ )
وبينَ أفكاري مثلٌ
لـكلُ العلاماتِ تدوري بإمتيازاْ ..

" " "

قـفـزنـا للـحياةِ وسـقطَتْ أظـلالُـنا

في الــظلمةِ الــنصفِ
مـتأكلةٌ طِرازاْ ..

ومــن هـذه اللـحظة نــجري تباعاً

وكـــــلُ شـيءٍ
لــــي أنـتِ مـلازاْ ..

قـلـمي لـــن يكتبَ عـبثاً ولا مـلقاً

ومــا تبقى إلا القليلُ
والباقي نشازاْ ..

لا شـيء مـمـا منحتي أعــيدهُ إليكِ

تـنـفذُ أوراقَ الشـجـرِ
والثـمـرُ طرازاْ ..

القـلـمُ والأوراقِ في يـدي وأنــــــتِ

تـرقـبي كــــل شيءٍ لــــكِ إنجازاْ ..

صــرتُ عاشقاً مخبولاً
وتارتاً شرساً

ومـرةٍ ثـانيةٍ
غــدوتُ إنــسانٍ يغازاْ ..

ومعكِ عشتُ دائماً بعشقٍ ولـم اغدو

خـائناً ابـداً
ولــــم اصبـح عـــجازاْ ..

أمــرّ بـين الأبـطالِ حديثاً ولـم أزل

بــالـترابِ
وغــبارُ خطواتكِ إيجازىْ ..

تلتئمُ الصخورُ
ويستجيبُ جسدكِ لي

وفـجأةً تميّزُ أصـابعي
جمالكِ حـوازاْ ..

هـــذه الرايةُ هـــي شعـركِ الــــذي

يـنـثـرُ الـذرةَ عــليَّ كــخـيطُ درازاْ ..

____________________

( في بئرْ الحبرُ أنتِ )

بقلم :

أسامة الدعمي / العراق ... من ديوان ( أنا أخر الباقين )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق