السبت، 24 فبراير 2018

إذا جن الليل .. بقلم : تهاني القدسي


إذا جن الليل
-------------------
إذا جن الليل
 أغرق بألف حلم وحلم
 دفع عن مخيلتي
 كل مايؤلمني
 أبكي بصمت
لوسادتي أبث حزني
 ولها أسرد قصة وجع
 السنين
 كم وكم تألمت
 وكم أخفيت دمعتي
 وكم كظمت غيظي
 وكم ابتلعت  حروف
 بحنجرتي
 وكم عالجت أوجاع
 من حولي
 ووجعي
 يأكل كلي
 بصمت رهيب
 أقبع في غرفتي
 أسرد حكايا عمري
 في كل يوم مر بعمري
 قصة وحكاية
 أسدلت الستار على
 المشهد الأخير
 ونزوح حب
 وتشريد فؤاد
 وبعثرت أوراق
 قصائد حب
 هيام وشوق
 عشق الليل والقمر
 دواء لآلامي
 كان يؤنسني
 يهيم بي بغزل
 رقيق وأسرح
 في بحرعينيه
 ويضمتي بشدة
 المشتاق الى دفئ
 وحنين ويمر الليل
 ولا ندري أنحن في
 حلم ام علم
 أسدلت ستار حلمي
 الى واقع مؤلم
 لايفارقني
..............
بقلم :
تهاني القدسي/سورية
 شاعرة الليل

الاثنين، 19 فبراير 2018

ياربِّ كم لي .. بقلم : الشاعر الدكتور محمد القصاص



يا ربِّ كم لي
 قصيدة
 بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
يا رَبِّ كم لي في الشَّقاء مَهــــازِلٌ *** هَمٌّ يُؤرقني وآخرَ راحــــــــــــــــِلُ
لا أدرِ هلْ تصفو الحياةَ لشَـــارِبٍ *** يوما وهلْ يرضى المهانَةَ عاقِــــــلُ
 إني وقد عشتُ الحياةَ مناضــــــلا *** عمرا فهل يرضى الهَوَانَ مُناضِـــلُ
 منذُ التقيتُكِ كنتِ أولَ عَثْــــــــــرَةٍ *** فيها تحوَّلَتْ الحياةُ مَهَــــــــــــــازلُ
 ساءت حياتي بالكآبة لــــــــم أرى *** صفوا فجاءتني الهمومُ نــــــــوازلُ
 قد عشتُ في ظلِّ المهانةِ والأسـى *** ما بين علامٍ وآخرَ وجاهــــــــــــــلُ
 إما اغترابا لا يُطاقُ وعيشـــــــــةً *** سَاءتْ وقلبي بالسعادة قاحـــــــــــلُ
 قد أصبحت عيني من زيغ الهوى *** تعشو عن الدنيا وجسمي ناحـــــــلُ
 وقد اتخذتك في المحيطِ شواطئـــا *** تُؤي مراكبَنَا وقلبَكِ ساحِــــــــــــــلُ
 في الشَّاطِئ الغربيِّ ليت لقاؤنَــــا *** يحلو ولكن نتقي ونُجامِــــــــــــــــلُ
 كنا جَميعَا بل تَفَرَّقَ شَمْلُنَـــــــــــا *** عبثا وقلبي بالبلاهة غافِـــــــــــــــلُ
 حتى افترقنا مُتَّقِينَ فظَاظَــــــــــةً *** والبغيُ طبعٌ من لئيمٍ حَاصِـــــــــــلُ
 قد عشتُ عُمرا والضَّيَاعُ يحفـني *** سُوءَ العَذابِ وأنتَ أنتَ الفاعِـــــــلُ
 لم أدر ما طيب المنام على النوى *** لم تُبقي مادونَ المذلةِ فاصِـــــــــــلُ
 ما إن عرفتكَ قد هَدَمْتَ سَعادتــي *** وزعَمْتَ أنَّكَ عن حمايَ تُقَاتِــــــــلُ
 جاهدْتَ نفسَك كي تَزيدَ شقاوتـــي *** سُوءا فهل يرضيكَ أنَّكَ قاتِــــــــــلُ
 خَدَعُوكَ أعداءُ الوفاءِ فأقفــــــرتْ *** منكَ الجَوانحُ لم يعدنَ أواهِــــــــــلُ
 يا ويحَ نفسي كم تَباتُ على الظَّما *** والمَاءُ من حولي نَمِيرٌ سائــــــــــلُ
 اعلمْ وحَقِّ اللهِ ما بَلغَ العُـــــــــــلا *** نذلا ، وما حازَ الكرَامَةَ سَافِـــــــلُ
 أما الملماتُ التي قد نلتُهـــــــــــــا *** عَظُمَتْ وأنفاسي بها تَتَثاقَـــــــــــلُ
 فإذا عذرتُكَ فالأسى في أضلعـــي *** ما زالَ قدامي عظيما ماثِــــــــــــلُ
 يا حيرتي إنِّي لأزهار النـــــــدى *** أُصْغِي وطبعُك للندى يَتَجَاهـــــــلُ
 سُحْقا لأيَّامِ القطيعَةِ ليتهـــــــــــــا *** أفَلتْ وغيري بالقطيعَةِ رافـــــــــلُ
 حسبي فطبعُكَ بالصُّدودِ تشوبــــهُ *** مع أن طبعي بالمحبة عَــــــــــادِلُ
 عشنا حياةً كالجحيم عهدتهـــــــــا *** زمنا وقلبكَ باللئامة حافِـــــــــــــلُ
 رُبَّ امريءٍ يُقْصِيكِ حتى لا تَرى *** غير التجنِّي مثلَ حكمك باطِــــــلُ
 ما زلتِ تُبدينَ الأسى بسَفَاهَــــــةٍ *** فالحِقدُ طبعُكِ بلْ وشُغْلٌ شَاغِــــــلُ
 ما بالُ هذا الغدرُ عندك والأســـى *** يعلو وصَحبكَ غادرونَ عَـــــواذِلُ
 لا تأملي مهما انتظرت فمنهمـــــو *** غدرٌ ومني رِقَّةٌ وَشَمائِــــــــــــــلُ
 فتذكري أنَّ الحياةَ قَصيــــــــــــرَةٌ *** والصَّفْوُ يوما لا مَحَالَةَ زائِــــــــلُ
 والكُلُّ يَسعى للنعيمِ بجهــــــــــــدهِ *** قد لا يُحقِّقُهُ بحظٍ فاشِـــــــــــــــــلُ
 ما كلُّ من أمِنَ العَواقبَ سالمــــــا *** أو كُلُّ من يَصْفو لأنثى عاقِـــــــلُ
 يَقضي الحياةَ بطبعهِ متأمِّــــــــــلا *** لا يرعوي من عاش فيها جاهـــلُ

الجمعة، 2 فبراير 2018

كُنت أحببتُك .. بقلم : سمر سليمان



لاجديدَ آتيه وَ الحرف ..

أكتُبني فقَط كي لا أغضَب منّي ..
كي أنجُو مِن عصفِ الصّمت في صَدري ..
أقِيني زَلازِل الخَيبَات ..
أتوارى بينَ السُطور ...
مِن صدماتٍ لم تَفتئ تهزّ جبَل صَبري ..
كُنت أحبَبتُك ..
ظَننتُكَ نَجاةً مِن غرَقِ العالم ..
رِكازاً مِن طَيشِ الفِكر ..
مأوىً مِن سِجن العاهَات وَ التَقاليد ..
وَجدتَني أفنَيتُ فيكَ وَقتي ..
علَى حافّةِ القَدر ..
حُرِق لِي حُلماً اسمُه .. أنت
 أتعِي كيفَ تَمضِي بِقلبٍ مَيّت ؟..
أنا لستُ لَك .. ولآ أنتَ لي ..
رُبّما لَو لَم أكتُب لَغرِقتُ في بحرٍ مِن تَنهيد ..
ياحُزن ..
كفَاك نَسجَ أكفانَ دَمعاتك على هدباتِ أناملي ..
جفّت جدَائِل رُوحي ..
يَبسَت حكايَا حرُوفي ..
خاتِمَةُ القَول ..
أنّني امرأةٌ لو جفّ حِبري ..
لَ أزحتُ احدى النَّجمات ..
وتسلّقتُ مكانها سماءَ البوح ..
أستمطِرني حدّ الارتواء ..

----------------------
 ..سمر سليمان ..


الحنين ... بقلم : لمياء فرعون


الحنين :

أنـادي عـلـيـكَ وأنــتَ الـبـعـيـد
 يـعود النـداء وصـوتـي يـعــيــد
 وقـلبـي الصغـيـرُ يـدقُّ بـعـنـفٍ
 فهل صنوَ روحي بوصلٍ تجـود
 أكحِـّلُ عـيـنـي بـمرآك صـبـحاً
 فمن نورعينيك يضوي الوجود
 أراكَ بـقـربي،بصبحي ولـيـلي
 وشـوقي الكبـيرُ بقـلـبي يـزيـد
 يـطوف الكرى كلَّ ليلٍ بـجفني
 فـتـبـدو بـحلمـي كطـفـلٍ تعـود
 تـنـاديـني مـامـا بصوتِ مـلاكٍ
 فـيـرقص قلبي ويـعـزف عـودُ
 فـيـا أُنْسَ روحي فدتكَ الحنايـا
 وجـودُك دفءٌ ولـقـياكَ عــيــد
 فـعد ياصغيري لحضني لأحـيـا
 بـقـربكَ عـمـري فأنت الرصيد
 سـنـيـنٌ كخـيـلٍ تـلوح وتـجري
 وإبني الحـبـيب بـغـربٍ شريـدُ
 سأقـنع قـلـبـي بـوعـدكَ دومــاً
 بــأنَّ الـلـقـاءَ قــريــبٌ أكــيــدُ

-----------------------------
 بقلمي لمياء فرعون
 سورية-دمشق
1\2\2018

الخميس، 1 فبراير 2018

كف القمر .. بقلم : رجاء حسين



كف القمر
---------------

ونظرتُ في وجه القمر علِّي أراك
لما سمعتُ لهمسةٍ باحَت بها شفتاك
ومددتُ يدَّ الشوقِ لكن باعدتني يداك
 ومددت خطوي علّني أقصص خطا مسراك
 لكنَّ بُعدَك شاقني لم أدرِ سرَّ جفاك
 وغفوتُ في كفِّ القمر أرنو مساك
 فسمعتُ همسًا دائرًا في غفوتي
 بين النجومِ وبين صوتِ صداك
 ما كنتَ تعلمُ يا ملاكي أنَّني
 تغضب نجومي إن شكوتُ أساك
 ذرفَتْ عيونُ القلبِ دمعًا عندما
 لمحَتْني في كفِّ القمر عيناك
 ومنعتُ دمعًا حائرا في مقلتي
 لما احتوت وجهَ القمر كفَّاك
.......
سكتَ اللسانُ عن الكلامِ هنيهة
 وتحدثَ الدمعُ الذي جادَت به عيناك
 هيا دموعي أخبريه بما جرى
 هلا سمعتَ بحرفِ صمتٍ باك
 جف المدادُ وأفصحَتْ في صمتِها
 هذي دموعُ الشوقِ حين رُؤاك
 وسمعتُ صوتًا هاتفًا قد جاءني
 ليبوحَ لي سرًا بما أبكاك
 ناديتُ روحي أن تعالَي واسمعي
 يا ويحَ روحي حلقت بسماك
 يا طفلَ شوقٍ أنجبتْه قصائدي
 وأضاءَ قلبي من سنا رؤياك
 إنْ ضاعَ دربي في الهوى لوجدتني
 قد تهتُ إلا عن طريقِ هواك
 قد كانَ حلمًا في سماءِ غيومِنا
 ما ضرنا لو لامس الأفلاكا
 يا طيرَ قد هاضَ الزمانُ جناحَه
 منْ ياترى بالسهم قد أرداك
 وأزاحَه الإعصارُ عن أفنانِه
 أمْ أنّ هذا ماجنته يداك
 كفكف دموعك وانتظر شمس الهوى
 تشرق وتدفئ بالفرح دنياك
---------------------
بقلم :
رجاء حسين